ألا تتذكرون كيف تآمرت قناة الجزيرة ضدنا؟ هل تناسيتم ماذا فعلت وتفعل القناة الخبيثة والتي تنشر سمومها في كل بقاع الأرض؟ هل تناسيتم كيف كانوا يحرضون على الثورات في الدول العربية الآمنة والمستقرة؟ هل تناسيتم تلفيقاتهم واتهاماتهم الباطلة؟ ه
في الصباح الباكر من الخامس يونيو ٢٠١٧، استيقظ الخليجيون على أخبار لا يودون سماعها، قطع العلاقات الخليجية مع بقطر، لا ننكر بأن الشعب القطري إخوتنا وأبناء عمومتنا، إلا أن سياسة الحكومة القطرية هي التي أدّت إلى هذه القطيعة ومن أجل من؟ من أجل الإخوان وإيران وبسبب دعمها للإرهابيين والأحزاب المتطرفة التي لا تمت للإسلام بصلة، من أجل سياسة فاشلة لا تسمن ولا تغني من جوع، من أجل دعاة ارتدوا ثوبا لا يليق بهم.
أتى القرار في الوقت المناسب بعد انتظار أعوام مديدة، وبعد نصح وتوجيه وإرشاد وتدخلات دبلوماسية لا تعد ولا تحصى، إلا أن الحكومة القطرية لم تبالي بكل ذلك، بل ضربت بجميع الاتفاقيات والمعاهدات عرض الحائط ولم تبالِ بأي شيء آخر سوى المصالح التي تهتم بها ولها! ماذا جنت قطر من كل ذلك؟ الخراب والدمار للشعب القطري! فالقرارات التي صدرت من حكومة دولتنا الرشيدة والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر ومملكة البحرين وغيرها من الدول التي وقفت وساندت وآزرت القرارات الحكيمة التي تم اتخاذها في الوقت المناسب.
في اليوم الأول من إصدار القرار الذي تسبّب بهلع في دولة قطر من جميع النواحي، تأثّر اقتصادي وسياحي وسياسي ، للأسف الشديد أن الحكومة القطرية قد ماطلت كثيرا ولم تسمع ولم تشفع لها التدخلات الدبلوماسية، والتي كانت كثيرا ما تحاول أن تصلح هذا الشق قبل تفاقمه، والآن بعد اتخاذ هذا القرار للحفاظ على أمن المنطقة وسيادتها وسياستها، حاولت الأبواق ذاتها المحسوبة على حكومة الدوحة أن تكيل الاتهامات وتلقي باللوم على دولتنا الحبيبة والدول الأخرى بتهمة التآمر ضد قطر! أوجه حديثي لتلك الأبواق العفنة وأقول لها: ألا تتذكرون كيف تآمرت قناة الجزيرة ضدنا؟ هل تناسيتم ماذا فعلت وتفعل القناة الخبيثة والتي تنشر سمومها في كل بقاع الأرض؟ هل تناسيتم كيف كانوا يحرضون على الثورات في الدول العربية الآمنة والمستقرة؟ هل تناسيتم تلفيقاتهم واتهاماتهم الباطلة؟ هل تناسيتم ذلك كله؟ وعندما أتت دولتنا الحبيبة لتحافظ على أمن المنطقة قلتم بأننا محرضون وأننا نعبث بالأمن والاستقرار، أين كنتم عندما عاث الإخوان والقاعدة وداعش وجماعات التطرف فسادا طوال تلك السنين ودولتنا تحافظ على صبرها وجلدها، على أمل أن تتغيّر سياسة الحكومة القطرية، إلا أنها كانت تزيد من بث السموم، ولم تكن تراعي حسن الجيرة ولم تراع المواقف المشرّفة بل إنها أنكرت كل ذلك، حقا إنها ناكرة للجميل، فدولة الإمارات العربية المتحدة صنعت مجدها وراعت جميع الظروف المحيطة بها، إلا أن سياسة قطر كانت تستمر بالتمادي من دون تفكير.
ألا تتذكرون كيف تآمرت قناة الجزيرة ضدنا؟ هل تناسيتم ماذا فعلت وتفعل القناة الخبيثة والتي تنشر سمومها في كل بقاع الأرض؟ هل تناسيتم كيف كانوا يحرضون على الثورات في الدول العربية الآمنة والمستقرة؟ هل تناسيتم تلفيقاتهم واتهاماتهم الباطلة؟ هل تناسيتم ذلك كله؟
الآن، وبعد القرارات التي أصدرتها دولتنا الحبيبة باتت قطر تتخبط في العراء ولا تجد من يساعدها أو يقف معها أو يساندها، لن تجد مهما فعلت، فأخطاء الحكومة القطرية أكبر من أعذاركم الواهية، وليتكم التزمتم بالعهود والاتفاقيات، ليتكم وليتكم.
صبرنا كثيرا على الأخطاء التي ارتكبوها ولكن لا حياة لمن تنادي وأي مناد سيصغون إليه اليوم، ليس هناك مناد وليس هناك منقذ.
دمتم بود.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة