السيسي يقرر تشكيل لجنة لإدارة مواقع التراث العالمي في مصر
القرار الجمهوري ينص على تشكيل لجنة عليا لإدارة مواقع التراث العالمي في مصر بمشاركة وزارات الآثار والسياحة والتنمية المحلية والبيئة.
أصدر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قراراً جمهورياً رقم 550 لسنة 2018 بتشكيل اللجنة العليا لإدارة موقع التراث العالمي برئاسة مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، وعضوية كل من وزراء الآثار، والسياحة، والتنمية المحلية، والبيئة، ومستشار رئيس الجمهورية للأمن القومي، ومستشار رئاسة الجمهورية للتخطيط العمراني، وممثل عن وزارات الدفاع، والإسكان، والخارجية، والداخلية، والاستثمار والتعاون الدولي، والنقل، وجهاز المخابرات العامة، ورئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري.
وتختص اللجنة بوضع استراتيجية لإدارة وحماية موقع التراث العالمي والحفاظ عليها وتنميتها وتطويرها وتعظيم إمكانياتها والاستفادة منها في خطط التنمية المستدامة، ويكون مقر اللجنة ووزارة الآثار المصرية.
ونصت المادة الثانية من القرار الجمهورية على أن تختص اللجنة بما يلي: وضع رؤية استراتيجية لإدارة وحماية مواقع التراث العالمي والحفاظ عليها وتنميتها وتطويرها وتعظيم إمكاناتها، والاستفادة منها فى خطط التنمية المستدامة، والتنسيق مع جميع الجهات المعنية المحلية والدولية داخل وخارج مصر فيما يختص بإدارة وحماية والحفاظ على مواقع التراث العالمي والبيئة المحيطة بها.
كما نصت المادة الثالثة بأنه للجنة في سبيل أداء مهامها أن تستعين إذا اقتضى الأمر بمن تراه من المسؤولين والخبراء الفنيين المصريين والأجانب ولها أن تطلب من الجهات المعلومات والمستندات، وأن تشكل لجاناً فرعية وأمانة فنية بما يعينها على القيام بأعمالها، ونصت المادة الرابعة بأن ترفع اللجنة تقريرها النهائي وما تنتهي إليه إلى رئيس الجمهورية.
مواقع التراث العالمي بمصر:
وفقاً لمركز التراث العالمي التابع لليونسكو، فإن لمصر 7مواقع مسجلة بقائمة التراث العالمي، 6 مواقع مختلطة ثقافية/طبيعية، منها موقع مهدد بالخطر، وموقع آخر ثقافي، تم تسجيلها في الفترة ما بين 1979 إلى 2005.
المواقع المختلطة هي:
1- القاهرة الإسلامية، وهي محاطة بالعمران الحديث للقاهرة الحديثة، وهي إحدى أقدم مدن العالم الإسلامية بجوامعها ومدارسها وحماماتها وينابيعها، وقد تأسست القاهرة الإسلامية في القرن العاشر، واستحالت مركز العالم الإسلامي الجديد، وبلغت عصرها الذهبي في القرن الرابع عشر، وتم تسجيلها على قائمة التراث العالمي عام 1979.
2- مدينة طيبة القديمة ومقبرتها، حيث إن طيبة "الأقصر حالياً" هي عاصمة مصر في عصري الدولة الوسطى والجديدة، ومدينة الإله أمون، وهي شاهدة على الحضارة المصرية يوم بلغت ذروتها بما فيها من معابد وقصور الكرنك والأقصر ومقابر وادي الملوك ووادي الملكات، وتم تسجيلها عام 1979.
3- معالم النوبة من أبوسمبل إلى فيلة، في هذه المنطقة الأثرية مبانٍ مثيرة للعجب مثل معبد رمسيس الثاني في أبوسمبل ودار عبادة إيزيس في جزيرة فيلة اللذين تم إنقاذهما لدى بناء سد أسوان بفضل حملة دولية أطلقتها اليونسكو عام 1960 واستمرت حتى عام 1980، وتم تسجيلها عام 1979.
4- ممفيس ومقبرتها تقع بمنطقة الأهرام من الجيزة إلى دهشور، قوم حول عاصمة مصر القديمة مبانٍ مأتمية رائعة بقبورها الصخرية ومصطباتها جميلة الزينة ومعابدها وأهرامها، وصنف الأقدمون هذا الموقع بين عجائب الدنيا السبع، وتم تسجيلها عام 1979.
5- منطقة القديسة كاترين يقع عند قدم جبل حورب المذكور في العهد القديم، حيث حصل موسى على لوحة الوصايا، والموقع يقدسه المسلمون أيضاً ويدعونه جبل موسى، والمنطقة مقدسة للديانات السماوية الثلاث المنتشرة في العالم أجمع، أي المسيحية والإسلام واليهودية، وتأسس الدير في القرن السادس وهو الدير المسيحي الأقدم الذي حافظ على وظيفته الأساسية، فجدرانه ومبانيه ترتدي أهمية بالغة لدراسة الهندسة البيزنطية، وفي الدير مجموعات كبيرة من مخطوطات وأيقونات مسيحية قديمة، وهو يقع في منطقة جبلية متوحشة تضم العديد من المواقع والنصب التراثية والدينية ويُشكّل خير إطار جمالي يحيط بالدير، وتم تسجيلها عام 2002.
6- أبومينا، مدينة أبومينا المسيحية القديمة التي بنيت على قبر الشهيد الإسكندري مار مينا المتوفى عام 296م، حافظت على ما فيها من كنيسة، وبيت عماد، وبازيليك، ومؤسسات عامة، وشوارع، وأديرة، ومنازل، ومشاعل، وتم تسجيلها ضمن قائمة التراث المختلط المعرض للخطر.
7- وادي الحيتان، ويقع في صحراء مصر الغربية، ويتضمن بقايا أحفورية متحجرة نفيسة عن فصيلة الحيتان القديمة والمنقرضة اليوم، تمثل هذه البقايا المتحجرة إحدى أبرز محطات تطور الحيتان من ثدييات برية إلى ثدييات بحرية، وهو أكبر مواقع العالم الشاهد على هذه المرحلة من التطور، حيث يعكس طبيعة الحيتان وحياتها في خلال فترة تحولها، فهذه البقايا الأحفورية بعددها وتركزها ونوعيتها فريدة من نوعها تماماً، وتم تسجيلها عام 2005 ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي.