وزير الاقتصاد الإماراتي يبحث التعاون الاقتصادي مع عدد من المشاركين بقمة الحكومات
وزير الاقتصاد الإماراتي عقد مباحثات ثنائية مع وزراء من كوستاريكا وفرنسا ومسؤولين من منظمات "الويبو" و"الأونكتاد".
عقد سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد الإماراتي، عددا من اللقاءات الثنائية، على هامش اجتماعات "القمة العالمية للحكومات 2019" المقامة حالياً في دبي، شملت وزيري التخطيط والاقتصاد بكل من كوستاريكا وفرنسا إلى جانب المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية "الويبو" والأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد".
وتناولت الاجتماعات استعراضا لأبرز جوانب التعاون الاقتصادي والتجاري القائمة، وسبل تنميتها في عدد من المجالات الحيوية ذات الاهتمام المتبادل.
- البنك الدولي: اقتصاد الشرق الأوسط سيتطور مع رئاسة السعودية قمة العشرين
- محمد بن راشد يبحث مع أمين عام منظمة "OECD" الوضع الاقتصادي العالمي
حضر الاجتماعات الثنائية كل من المهندس محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي، وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية، وعبد الله بن أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية، وحميد بن بطي المهيري، الوكيل المساعد للشؤون التجارية، وجمعة محمد الكيت، الوكيل المساعد لقطاع التجارة الخارجية، وعدد من كبار الموظفين والمستشارين بوزارة الاقتصاد الإماراتية.
وتناول وزير الاقتصاد مع ماريا ديل بيلار، وزيرة التخطيط القومي والسياسة الاقتصادية في كوستاريكا، فرص التعاون في مجالات السياحة والتجارة والخدمات الإلكترونية والابتكار والتعليم والرعاية الصحية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والطاقة المتجددة، إلى جانب الفرص التي تطرحها صناعة الحلال، حيث أبدى الجانب الكوستاريكي اهتمامه بمد جسور التعاون مع الإمارات في هذا القطاع الحيوي.
وقال المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، إن الإمارات وكوستاريكا تتمتعان بعلاقات ثنائية متميزة، وأن هناك مساحة واسعة لتعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والارتقاء بحجم التجارة الخارجية إلى مستويات متقدمة تعكس الإمكانات والمقومات الاقتصادية المتنوعة لدى البلدين.
وأضاف أن كوستاريكا تمتلك تجربة متميزة في مجال التنمية السياحية؛ وهو ما يفتح آفاقا واعدة للتعاون المشترك ونقل الخبرات والتجارب، فضلا عن الوقوف على فرص الشراكات بين الجانبين على الصعيدين الحكومي والقطاع الخاص.
واستعرض أبرز مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للابتكار والقطاعات الرئيسية التي حددتها لتعزيز مساهمة الابتكار بها خلال المرحلة المقبلة، وهي مجالات الطاقة وتكنولوجيا المعلومات والنقل والتعليم والصحة والمياه والفضاء، مشيرا إلى أن هذه القطاعات تشكل خارطة متميزة لتعزيز أطر التعاون مع شركاء الإمارات بالخارج ومن بينهم كوستاريكا.
ومن جانبها قالت ماريا ديل بيلار إن الإمارات أحد أهم الشركاء الدوليين لبلادها في المنطقة، وأن هناك العديد من القطاعات المرشحة لقيادة مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين الصديقين.
- محمد بن زايد يستقبل نائب رئيس شركة سامسونج الكورية
- القمة العالمية للحكومات.. مصر تعرض جهودها لإدارة المخاطر المستقبلية
وخلال اجتماع المنصوري مع برونو لومير، وزير الاقتصاد الفرنسي، أكد الجانبان على عمق العلاقات المشتركة التي تجمع البلدين الصديقين على كل الصعد، كما استعرض الوزيران جوانب التعاون القائمة في مختلف المجالات التنموية في النقل والطيران والابتكار والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وتطرق الاجتماع إلى أهمية دراسة سبل التعاون في التقنيات التكنولوجية المتقدمة ومجالات الذكاء الاصطناعي والابتكار بما يخدم الأهداف التنموية للجانبين.
كما بحث الوزيران التنسيقات الخاصة بتوقيع مذكرة تفاهم بين البلدين في مجالات تنمية ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات فيما يتعلق بتمكين رواد الأعمال ودعم المشاريع القائمة على الابتكار بما يخدم توجهات وأولويات رؤية الإمارات 2021.
كما استعرض سلطان بن سعيد المنصوري مع الدكتور فرنسيس غري مدير عام المنظمة العالمية للملكية الفكرية "الويبو" الجهود المشتركة في تعزيز حقوق الملكية الفكرية وتشجيع الإبداع والابتكار والتنمية محلياً وعالمياً، وثمّن الجانبان الدعم المتبادل لمختلف الجهود الرامية لإرساء دعائم متينة، وبناء منظومة متكاملة لحماية حقوق الملكية الفكرية وتعزيز سياسات الابتكار.
وأكد المنصوري، خلال اللقاء، حرص الإمارات على تطوير منظومة الملكية الفكرية باعتبارها من محفزات بناء اقتصاد المعرفة، مشيراً إلى الجهود السباقة التي تقودها الإمارات في مجال تحفيز الإبداع والابتكار وحماية حقوق المبدعين، من خلال اتخاذها إجراءات هامة.
كما ناقش الجانبان التزام الإمارات بمواصلة مساعيها لاستضافة مكتب خارجي تمثيلي للمنظمة العالمية للملكية الفكرية في العاصمة أبوظبي الذي يسهم في تحقيق أهداف الدولة في لعب دور إيجابي في نشر ثقافة الملكية الفكرية، وتعزيز ممارستها إقليمياً وعالمياً.
وتبادل وزير الاقتصاد مع موكيسا كيتوي الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد" وجهات النظر حول المتغيرات الراهنة على أوضاع التجارة العالمية والمخاوف من اتجاهات بعض الاقتصادات الكبرى لاتخاذ سياسات حمائية وأثرها على مسارات التجارة الدولية والتطوير المطلوب إحداثه في دور منظمة التجارة العالمية لمواجهة التحديات المستجدة على خارطة التجارة العالمية.
وأكد الجانبان خلال الاجتماع على أهمية تعزيز الحوار الدولي الرامي بشأن المستجدات الراهنة، وإيجاد توافق دولي حول سبل تنظيم التجارة الإلكترونية التي تشهد نموا متزايدا، إلى جانب مناقشة عدد من الموضوعات الحيوية المتعلقة بالفرص التنموية في المنطقة والجهود المبذولة في هذا الشأن.