الناطق باسم المقاومة اليمنية: أمن باب المندب مرهون بتحرير الحديدة
العميد ركن صادق دويد أكد لـ"العين الإخبارية" أن تداعيات تهديد الملاحة بباب المندب كارثية على اليمن والاقتصاد العالمي
حذر الناطق باسم المقاومة اليمنية الوطنية، العميد ركن صادق دويد، من تداعيات تهديد الملاحة في مضيق باب المندب وعدها "كارثية على اليمن والاقتصاد العالمي"، مؤكدا أن مليشيات الحوثي هي خطر إيراني يهدد الممر الاستراتيجي، وأن أمنه مرهون بتحرير مدينة وميناء الحديدة.
وأشار دويد، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، إلى أن استهداف عصابة الحوثي الإيرانية لناقلتي النفط السعوديتين، جريمة حرب مكتملة الأركان، كون الاعتداء لم يستهدف معسكرات أو بوارج حربية، وإنما استهدف ناقلتي نفط تسيران في ممر دولي.
وشدد على أن الاعتداء الإرهابي كشف عن الوجه الحقيقي لعصابة الحوثي وما تمثله من خطر على الشعب اليمني وشعوب المنطقة والأمن والسلام الدوليين.
واستنكر متحدث المقاومة الوطنية الهجوم الإرهابي، وقال لـ"العين الإخبارية": إن "المقاومة والشعب اليمني يرفضان رفضا مطلقا الممارسات الإرهابية التي ترتكبها عصابة الإرهاب الحوثية في مضيق باب المندب"، معتبرا أن هذا الاعتداء ينسف جهود المبعوث الدولي التي يبذلها لاستئناف الحوار، خصوصا أنها نفذت الجريمة في الوقت الذي كان يجلس مع قياداتها الإرهابية في صنعاء.
تداعيات إغلاق باب المندب كارثية
وذكر المسؤول العسكري، أن تداعيات إغلاق الممر المائي لباب المندب كارثية على اليمن والعالم والاقتصاد العالمي، لكون المضيق همزة وصل تجارية لآسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا.
واعتبر دويد المغامرة الحوثية انتحارا ونهاية لعصابة الحوثي الإرهابية وإرهابه، وتهديدا يحول دون تدفق النفط وسيفاقم أزمة تأمين السفن التجارية، ومؤشر أزمة اقتصادية قادمة.
وأشار العميد ركن صادق دويد إلى أن القرار السعودي بالإغلاق المؤقت للممر المائي الدولي، رسالة للعالم بضرورة اتخاذ موقف شجاع إزاء الخطر العالمي الذي لا يعطل مصالح المملكة العربية السعودية وحدها.
ولفت ناطق المقاومة اليمنية، إلى أن الحوثيين عصابة تفكر بعقلية تنظيمات داعش والقاعدة وطالبان، وهي جماعة تعادي التعايش والسلام وتحتكم للقتل والإرهاب والقرصنة، والاختطافات وإشعال الحروب بين الشعوب والأديان.
وأكد دويد أن المقاومة المشتركة وبدعم من التحالف العربي ستواصل دحر مليشيا الحوثي؛ تنفيذا للقرارات الدولية، وباتت اليوم أمام أبواب مدينة وميناء الحديدة في هدف رئيسي يقضي بانتزاع قاعدة الانطلاق في أعمال الحوثي الإرهابية في جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مشيرا إلى أن عدم تحرير الحديدة يضع المنطقة ومصالح العالم على فوهة بركان أمام خطر إيراني فعلي يهدد المنطقة والاقتصاد العالمي.
ذراع إيرانية
وكشف دويد، خلال تصريحاته لـ"العين الإخبارية" عن أن التصعيد الحوثي الإرهابي الخطير في الملاحة الدولية ومضيق باب المندب، يؤكد أنها ذراع الحرس الثوري الإيراني في اليمن، هدفها التحكم بمضيق باب المندب وخدمة الأجندة الإيرانية.
وقال: "حذرت المقاومة الوطنية مبكرا من الأعمال الإرهابية التي ترتكبها هذه العصابة والتي تنفذ أجندة إيرانية بشكل واضح في المنطقة وفي باب المندب تحديدا".
وقال العميد ركن صادق دويد إن "تصريحات قائد مليشيات الحرس الإيراني قاسم سليماني وعدد من المسؤولين الإيرانيين توضح أن البحر الأحمر أصبح غير آمن في إشارة واضحة لتورط إيران عبر أدواتها باليمن المتمثل في مليشيا الحوثي الإرهابية وجرائمها التي تهدد سلامة السفن التجارية في البحر الأحمر وحتى مضيق باب المندب".
ووصف دويد سيطرة مليشيا الحوثي على مدينة وميناء الحديدة، بالاحتلال الإيراني، واستمراره يزيد من تأثير الخطر الإيراني المتنامي بالمنطقة والعالم.
جاهزون لحماية الملاحة الدولية
ووفقا للعميد الركن دويد، فإن الاعتداء الإرهابي على سفينتي النفط لن يكون الأخير إذا لم يكن هناك تحرك سريع ومدروس لتحرير الحديدة من قبضة المليشيا الإرهابية، إذ إن بقاء المدينة والميناء تحت سيطرة المليشيا يضخم خطرها الإرهابي في المياه الإقليمية والملاحة الدولية.
وأضاف المسؤول العسكري، أن المقاومة اليمنية المشتركة في ساحل البلاد الغربي، جاهزة لتحرير مدينة وميناء الحديدة، وباتت قوة ضاربة، قادرة على اجتثاث مشروع ولاية الفقيه الذي يساوم في ويلات الشعب اليمني.
وأكد دويد أن القوات المشتركة وبدعم من تحالف دعم الشرعية يملك الجاهزية الكاملة في تحمل مسؤولية حماية طريق الملاحة البحرية ونزع فتيل حرب وشيكة صارت تثير قلق العالم ومخاوفه، وتحقيق ذلك يتطلب أهمية تحرير الحديدة، لا سيما أن الحوثيين أفشلوا جهود المبعوث الدولي وغادر صنعاء دون نتائج.
ولفت ناطق المقاومة الوطنية إلى أن تحرير مدينة وميناء الحديدة، مسألة محسومة والعمليات العسكرية متواصلة الآن، وباتت في مديريات الطوق للمحافظة على الجهة الجنوبية الشرقية.
وتابع دويد، أن المعارك الحالية تتصل بالمعركة الأهم لتحرير المدينة وتجري بحسب خطة مرسومة من شأنها تحرير المدينة بأقل الخسائر وتجنيب المدنيين أي خسائر.
وفيما يتعلق بإفشال مخططات الانقلابيين الحوثيين على يد القوات المشتركة بدعم من القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي، قال دويد إنه عندما وصلت المقاومة المشتركة، وتحديدا ألوية العمالقة اليمنية، إلى مطار الحديدة، راهنت المليشيا الحوثية الإرهابية على جر المقاومة إلى حرب شوارع داخل مدينة الحديدة واستخدام الأهالي دروعا بشرية.
وأوضح المسؤول العسكري أن المليشيا الإرهابية المدعومة من إيران كثّفت أيضا من وجودها في مركز مديرية التحيتا ونفذت تسللات كانت تهدف إلى قطع الخط الساحلي وتخفيف الضغط عن عناصرها في الجبهة المتقدمة في المدخل الجنوبي لمدينة الحديدة.
وأشاد بالخطة العسكرية للمقاومة المشتركة، ونجاحها في إفشال مساعي المليشيا الحوثية في العودة إلى مدينة التحيتا، مؤكدا قرب موعد تحرير المديريات المجاورة وعلى رأسها مديرية زبيد وإحكام السيطرة على الخط الرابط بين محافظتي تعز والحديدة.. وأشار إلى أن هذه العمليات لا تعد تراجعا عن حسم معركة الحديدة، أكثر من كونها معركة متصلة تتوج بتحرير مدينة الحديدة ومينائها.