شهر ثقيل عاشه الزمالك المصري في فبراير/شباط 2021، حيث جاء على النقيض تماما من مثيله العام الماضي، فلم يعد الشهر مبهجا كما كان في 2020.
في فبراير/شباط 2020 اقتنص الفريق الأبيض لقب كأس السوبر الأفريقي من الترجي التونسي، بالفوز عليه 3-1، وبعد 6 أيام توج بالسوبر المحلي على حساب غريمه التقليدي الأهلي، بعد مباراة انتهت بالتعادل السلبي وحسمتها ركلات الترجيح.
وأنهى الزمالك ذلك الشهر بفوز مكرر على الترجي (3-1) في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، ليمهد طريقه إلى نصف النهائي، قبل أن يخسر في الإياب 0-1 ليتأكد تأهله.
الزمالك عاش حينها حلما ورديا لم يتوقعه أشد المتفائلين، وأحبط كل التوقعات بسقوط مدو في الشهر الثاني من عام 2020.
وبعد عام كامل، أصبح حال الفريق القاهري على النقيض تماما، حيث استهل فبراير/شباط 2021 بخسارة من غزل المحلة الصاعد حديثا للدوري المصري الممتاز (1-2)، كما بدأ مشواره الأفريقي بتعادل سلبي مخيب أمام ضيفه مولودية الجزائر ثامن الدوري في بلاده.
وكأن الزمالك يأبى أن يودع الشهر الحالي بذكرى إيجابية، سقط مجددا في فخ التعادل السلبي خارج أرضه مع تونجيث السنغالي في ثاني جولات دور المجموعات بالبطولة الأفريقية.
وخلال العام الممتد بين شهري فبراير/شباط الأخيرين، خسر الزمالك كل البطولات، فالدوري حسم وصافته بصعوبة، والكأس لم يصل لدوره النهائي، كما سقط في نهائي دوري أبطال أفريقيا، وفي كل تلك البطولات توج منافسه الأهلي باللقب.
وما زاد من مرارة أحزانه تحقيق الأهلي برونزية كأس العالم للأندية، بعد تغلبه على بالميراس البرازيلي بركلات الترجيح، وهو الشرف الذي كان من الممكن أن يحققه الأبيض لولا خسارته نهائي دوري الأبطال.