خورشيد دلي
كاتب سوري
كاتب سوري
تابع السوريون باهتمام بالغ أعمال القمة العربية التي عقدت في مدينة جدة السعودية.
تتوجه أنظار الدول الكبرى والعالم العربي إلى تركيا، لمعرفة هوية الفائز في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستشهدها يوم الأحد المقبل.
كسر التحرك العربي اتجاه سوريا، حالة الستاتيكو التي هيمنت على أزمة سوريا خلال السنوات الماضية واجتماع جدة التشاوري الذي جاء في سياق الاهتمام العربي بهذه الأزمة وضع ما يشبه خريطة طريق لها، وسط قناعة عامة بأنه لا جدوى من بقاء سوريا معزولة عن محيطها العربي.
على وقع التطورات والمتغيرات المتعلقة بأزمة سوريا، طرحت الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا في 18 من شهر أبريل/نيسان الجاري مبادرة للحل.
ربما اعتقد البعض في لحظة ما أن الخلافات بين بغداد وأربيل وصلت إلى طريق مسدود، خاصة أن الخلافات بينهما تراكمت خلال العقدين الماضيين، ووصلت في محطات منها إلى تبادل الاتهامات والتهديدات واستخدام لغة التخوين.
خلافا للتوقعات التي رجحت مصالحة تركية-سورية سريعة تطوي صفحة العقد الماضي بين البلدين، ثمة قناعة بأن هذه المصالحة تأجلت إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المقررة في الرابع عشر من شهر مايو/أيار المقبل.
بعيدا عن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والإصرار الأمريكي على إبطاء الصعود الصيني في مجال تطوير تكنولوجيا الرقائق الإلكترونية بأي ثمن،
تشهد تركيا في الرابع عشر من شهر مايو/أيار المقبل معركة انتخابية فاصلة ومصيرية، ستكون نتائجها بمثابة استفتاء على خيارات تركيا السياسية في الداخل والخارج مستقبلا.
أعاد الزلزال المدمر، الذي ضرب تركيا وسوريا، فجر 6 فبراير الماضي، الاهتمام العربي بأزمة سوريا من أوسع الأبواب، وسط قناعة عامة بأنه لا جدوى من بقاء سوريا معزولة عن محيطها العربي.