د. محمد البشاري
كاتب رأي
كاتب رأي
في خضم التحولات المتسارعة التي تعرفها المجتمعات الإسلامية المعاصرة، لم يعُد ممكناً أن يبقى الخطاب الديني حبيس زوايا التنظيمات، ولا أن تُختزل الشريعة إلى أداة استقطاب سياسي، أو واجهة دعوية تخدم مشاريع أيديولوجية مغلقة.
بقدر ما يمثل السودان اليوم جرحاً مفتوحاً في جسد القارة الأفريقية، فإن المشهد السوداني يتفاقم على وقع انهيار الدولة المركزية وتفكك مؤسساتها السيادية.
منذ فجر التاريخ، كان العقل البشري ساحة صراع بين الحرية والتقييد، بين الإبداع والجمود، وبين التفكير المستقل والتلقين القسري.
في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 2004، ودعت الأمة العربية والإسلامية قائدًا استثنائيًا وشخصية ذات حكمة وبعد نظر، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة.
تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية بعلاقات تاريخية وثيقة، تميزت بالتعاون المتبادل في مختلف المجالات، خاصة الثقافية والتعليمية.
في خضم التطورات المتلاحقة التي تفرضها علينا معطيات الحداثة المستمرة، وفي ظرفية زمانية ومكانية تخلق فينا شعور الدهشة كل برحة قصيرة، يعيش الإنسان ضمن اتجاهات ومسارب "مضغوطة" مع تعدد واختلاف أنماطها.
في حين أن المسؤولية الملقاة على عاتقك كونك «عاقلاً»، لا يمكن التنازل عن أحد أساساتها، فإن هذا العقل يعيش ظروفاً وتحديات أقل ما توصف به أنها «مرعبة»، لا سيما في ظل الزخم المعلوماتي والثقافي والاتصالي الذي تلقي به رياح الإنترنت العاصفة والمتواصلة.
خطوة إنسانية سباقة، وغيث من الإنجازات الواعدة تتالت مع انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بقضايا تغير المناخ («كوب 28»)،
يتلاقى العالم مرةً أخرى حول دائرة الحوار، للاستجابة الملحة لنداء الأرض الذي بات صوته مسموعاً ومدوياً في بعض الأحيان، مما جعل مسؤولية الالتفاف والالتفات والاهتمام ذات طابع جمعي إنساني، وببعد فردي لا يقل في أهميته عن البعد العالمي بصورته الضخمة.