د. سمير صالحة
كاتب ومحلل تركي
كاتب ومحلل تركي
واشنطن تدرك جيدا أن مرحلة انتقالية بهذا الشكل ستزيد من تعقيدات الملف السوري وتشابكاته، وهو ما تريده طهران أكثر من غيرها.
رغم كل ما يقال حول نجاح تركيا وإيران في اعتماد البراجماتية لحماية علاقاتهما الثنائية فإن هذه المقولة لا تنطبق على سياساتهما الإقليمية
ملفات حساسة بينها النزاعات الحدودية وخلافات تقاسم مياه نهري دجلة والفرات، وخيارات الاصطفافات المتباعدة، والمسألة الكردية في البلدين
النقاش التركي الأمريكي في شرق الفرات لا يمكن فصله بعد الآن عن أكثر من ملف توتر ثنائي ودخول أكثر من لاعب محلي وإقليمي على الخط.
الخارجية الأمريكية لم تنتظر مغادرة المشاركين للعاصمة الكازاخية، لتعلن أن الأطراف وصلت إلى طريق مسدود.
من النادر أن نسمع في صفوف حوالي 50 دولة انضمت إلى المجلس الأوروبي ومحكمة ستراسبورج، خلافات ومواجهات من هذا النوع وبهذه الكثافة.
فرصة الموقع والدور الإقليمي التركي أهدرت في أكثر من مكان، بسبب أخطاء ارتكبت في التقدير والتحليل والرصد والمتابعة.
تصادم روسي أمريكي في سوريا أو أوكرانيا، أو مواجهة أمريكية صينية في آسيا يمكن أن يطلق شرارة الحرب العالمية الثالثة.
أنقرة تصر على تعطيل أي مشروع أمريكي في شمال سوريا لكنها تتجاهل ما تقوله واشنطن حول الملف السوري ومسار الحلول والقمم الأخيرة