منير أديب
كاتب
كاتب
تسمية الإخوان المسلمين كجماعة متطرفة يرجع في تقديري لعدم إيمان هذه الحركة بقدسية الوطن الذي ينبع عن جهالة بالدين.
شعار الإخوان "علانية الدعوة وسريّة التنظيم"، ما يؤكد أنّ التنظيم هو المعادلة الأهم عند جماعة الإخوان المسلمين، وأنه مقدم بأيديولوجيته على ممارسة الدعوة، التي يعتقدون أنها مجرد جسر من أجل فرض هذه الأيديولوجيا على المجتمعات التي يعيشون فيها.
ترتكز منظومة الإخوان المسلمين الإعلامية على قاعدتين مهمتين؛ إحداهما ترتبط برصد الواقع وتقديم قراءة تخدم أهداف التنظيم، إلا أنه غالباً ما يكون هذا الرصد في غير محله، وتضل هذه القراءة طريقها.
علاقة الإخوان بالعنف والكراهية ارتبطت بنشأة التنظيم الأولى على يد مؤسسه حسن البنا في ربيع عام 1928، فكما أنّ هذا الارتباط كان وثيق الصلة بسلوك التنظيم ارتبط أيضًا بالأفكار المؤسسة للجماعة.
معاداة الإخوان المسلمين للدولة الوطنية أو المدنية مبني على أن هذا النوع من الأنظمة السياسية لا يُلبي تطلعات التنظيم في الحكم.
جماعة الإخوان المسلمين مصابة بما يُعرف سياسياً ونفسياً بهوس السلطة، ليست لديها مشكلة في أن تفعل أي شيء وكل شيء مقابل أن تصل إلى السلطة، سواء من خلال المسار السياسي أو العنف أو الانقلاب على السلطة في البلد الذي توجد فيه.
بات مفهوماً أنّ الإخوان المسلمين هم الوجه الأكثر وضوحاً لكل الجماعات والتنظيمات الإسلاموية المتطرفة؛ فهذه التنظيمات إمّا خرجت من معطف الإخوان وإما أنها رضعت من ثدي التنظيم، بحكم أنه التنظيم الأقدم في النشأة والأخطر على مستوى الأفكار.
من أهم الانتصارات التي حققتها ثورة 30 يونيو/حزيران من عام 2013، أنها أقامت تحالفاً هدفه القضاء على تنظيم الإخوان وما تبقى من أفكاره؛ القضاء على البناء التنظيمي والوجود السياسي معاً.
الإخوان المسلمون في مصر لن يكونوا جزءًا من المشهد السياسي؛ فالجماعة التي تؤمن بالعنف وتُجيد التحريض عليه لا يمكن أن تكون جزءًا من أي عملية سياسية حتى ولو ادعت أنها جماعة دعوية أو راوغت في إظهار حقيقتها.