د. أشرف الراعي
كاتب أردني
كاتب أردني
لا يكاد يمر حدث أو لقاء رسمي في دولة الإمارات دون أن تؤكد كلمات الحضور فيه على أهمية ترسيخ قيم التسامح، ومكافحة خطابات الكراهية، إدراكاً لخطرها العميق على النسيج المجتمعي والأمن الوطني.
ليس خافياً اليوم شكل التحولات السياسية التي تعاني منها المنطقة والعالم.
تشهد دولة الإمارات تحولًا عميقًا في استراتيجيتها الاقتصادية والتنموية، حيث باتت تؤسس لاقتصاد معرفي متقدم يقوده الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، بديلاً مستدامًا للاعتماد التقليدي على الموارد الطبيعية.
منذ عقود، شكّل الإعلام الجسر الذي يربط بين الشعوب والثقافات، وهو اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى في ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة والتحديات التي تواجه الصحافة التقليدية.
لم يكن اجتماع عمّان الذي جمع وزراء ومسؤولين أمنيين من سوريا ودول الجوار مجرد لقاء تقني لبحث ملفات أمنية عابرة.
قبل نحو عام من اليوم كتبت مقالاً كان يطرح سؤالًا إن كانت جرائم الكراهية تنتشر في منصاتنا الرقمية وتتحول إلى "حمى مجتمعية".
استقبال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني للرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع في عمّان قبل أيام لم يكن مجرد لقاء بروتوكولي بين زعيمين؛ بل جاء مُحمّلًا برسائل سياسية وأمنية تعكس تحولات كبرى في المشهد الإقليمي.
يقول الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي: «أكبر مخاطرة ألا تخاطر»، وهي عبارة لا يمكن وصف حجم التحفيز فيها، لا سيما للشباب والمبدعين.
في كل مرة أفتح فيها أحد مواقع التواصل الاجتماعي، أجد أمامي مشهداً متكرراً.. أشخاصٌ نصبوا أنفسهم حراساً للمجتمع، يراقبون المحتوى، ويحاسبون المؤثرين، ويصدرون أحكاماً أخلاقية على كل ما يُنشر.