د. أشرف الراعي
كاتب أردني
كاتب أردني
حضرتُ على مدى اليومين الماضيين في قصر الإمارات فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لتعزيز مستقبل مستدام (ICASF 2025)، الذي نظمته جامعة أبوظبي وحضرته العديد من المؤسسات البحثية والفكرية العالمية عبر ممثليها.
اليوم، وفي ظل الثورة التقنية، تتوهّج الشاشة أكثر من الورق، ومن هنا بات تطوير البحث العلمي في مجال الإعلام الرقمي ضرورة معرفية وأخلاقية.
قبل نحو أربعة عشر عاماً حملت حقيبتي وغادرت وطني باحثاً عن فرصة وبداية لرحلة جديدة كانت وجهتي فيها إلى الإمارات..
يصادف أول خميس من نوفمبر كل عام مناسبة اليوم الدولي لمناهضة العنف والتنمر في المدارس.
تنهار المجتمعات عبر سلسلة من الشروخ الصغيرة التي تتسلل إلى عمق نسيجها، فتُضعف الروابط وتُفكك منظومة القيم وإذا أردنا أن نقرأ ملامح هذا التفكك، فإننا سنجدها في خمس خطوات خطيرة تُسلك غالباً عن وعي أو عن إهمال.
الألعاب الإلكترونية التي تنتشر بين أيدي أطفالنا ليست مجرد وسيلة للتسلية والترفيه بل هي فضاءات اجتماعية ضخمة يلتقي فيها ملايين الأطفال والمراهقين من مختلف أنحاء العالم.
في الآونة الأخيرة، ثار مصطلح جديد في الأدبيات الأكاديمية والإعلامية هو «تعفن الدماغ»، صاغته بعض الجامعات الأمريكية للإشارة إلى التأثيرات السلبية للمحتوى الرقمي التافه وغير الأخلاقي وغير القانوني المنتشر على شبكة الإنترنت.
الناظر والمتابع لمنصات التواصل الاجتماعي يلحظ جلياً أنها باتت ساحة مفتوحة تجمع بين الإبداع والفائدة من جهة والتفاهة والانفلات الأخلاقي من جهة أخرى.
ربما يكون هذا الافتراض الذي عُنون به المقال ضرباً من الخيال لكنه ممكن.