د. عبيدالله برهاني
الكاتب والمحلل السياسي الأفغاني المقيم في كاليفورنيا
الكاتب والمحلل السياسي الأفغاني المقيم في كاليفورنيا
تشهد منطقة الشرق الأوسط وأفغانستان لحظة تحوّل جيوسياسي استثنائية، حيث تفرض ظاهرة الإرهاب العابر للحدود إعادة رسم الخريطة الأمنية الإقليمية.
تُعدّ أفغانستان نقطة ارتكاز جيو–اقتصادية مركزية، وعقدة وصل حيوية بين جنوب آسيا وآسيا الوسطى والخليج، وممرًا ضروريًا لمشاريع الطاقة والنقل الكبرى، وشرطا أساسيا لتفعيل شبكات النقل والطاقة واستقرارها في المنطقة.
يشهد المشهد الإقليمي في جنوب آسيا تصاعدًا متسارعًا في منسوب التوترات.
تُعدّ أفغانستان اليوم نقطة التقاءٍ محورية في التفاعلات الجيوسياسية بين القوى الآسيوية الكبرى، ولا سيّما الهند، وباكستان، والصين، في ظل تحوّلاتٍ إقليميةٍ ودوليةٍ أعادت رسم خريطة النفوذ في آسيا الوسطى وجنوبها.
جاءت مقابلة أنس حقاني، أحد أبرز وجوه طالبان الشابة، في بودكاست هندي مرموق، في توقيت سياسي بالغ الحساسية.
تعكس الكوارث الطبيعية هشاشة البنى التحتية للدول، لكنها في الوقت نفسه تفتح آفاقًا للتضامن الإنساني وإعادة صياغة العلاقات الدولية.
تُعدّ العلاقات الهندية-الأفغانية نموذجًا فريدًا في السياسة الإقليمية، حيث قامت منذ بدايتها على مبدأ دعم الدولة ومؤسساتها وتعزيز استقرارها الداخلي، مُتجنبةً الانخراط في الانقسامات القبلية أو العرقية.
بعد عقود من التوترات الحدودية والتنافس الجيوسياسي، تلوح في الأفق بوادر تقارب حذر بين الهند والصين، أكبر قوتين آسيويتين نوويتين تمثلان أكثر من ثلث سكان العالم.
تُعدّ القمة المرتقبة بين الرئيسين الأمريكي والروسي، الجمعة المقبل، محطة جوهرية في مسار إعادة ترتيب الأولويات الدولية، خصوصاً في أعقاب نهاية النزاع الأوكراني أو تحقق هدنة واسعة النطاق.