د. خلفان سلطان الكندي
كاتب إماراتي
كاتب إماراتي
تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها كقوة ثقافية عالمية، ليس فقط عبر المتاحف والمؤسسات التراثية، بل من خلال انفتاحها المتسارع على فضاءات الفن الرقمي والتقنيات الإبداعية المعاصرة.
يجسد مهرجان ليوا الدولي 2026 أحد أبرز الأمثلة على قدرة دولة الإمارات على تحويل الفعاليات الكبرى إلى أدوات فعّالة للدبلوماسية الثقافية، حيث تمتزج الهوية الوطنية بالتراث والرياضة والمغامرة لإنتاج تجربة ثقافية شاملة تصل رسائلها إلى الداخل والخارج في آن واحد.
تؤكد دولة الإمارات، من خلال مشروعاتها الثقافية الكبرى، أن الثقافة ليست ترفاً ولا شكلاً من أشكال التزيين الحضاري، بل هي ركيزة استراتيجية وصماماً من صمامات قوتها الناعمة وقدرتها على بناء جسور تواصل فعّالة مع العالم.
تعيش الهويات الوطنية في عالم اليوم اختبارًا حقيقيًا أمام موجات العولمة والرقمنة وتدفق الثقافات التي تعيد تشكيل الوعي الجمعي، وتؤثر في منظومات القيم والانتماء.
تُعدّ المبادرات الثلاث عشرة التي أطلقتها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن استراتيجية الهوية الوطنية نموذجًا متقدّمًا في تحويل الرؤى الفكرية إلى واقع ملموس، وفي جعل الهوية مشروعًا حيويًا يتفاعل مع الإنسان والمجتمع والمؤسسات.
تُجسّد الهوية الوطنية في دولة الإمارات منظومةً متكاملةً من القيم والمعاني التي تتجاوز حدود الشعارات والرموز إلى فضاء الفعل المؤسسي والسياسات العامة.
ربما يكون التحوّل الأعمق الذي أحدثه الذكاء الاصطناعي في التعليم ليس في طريقة التدريس أو التقييم، بل في ماهية المحتوى نفسه.
منذ أن دخل الذكاء الاصطناعي إلى الفصول الدراسية، ارتفعت الأسئلة الوجودية.. هل سيحلّ الروبوت محلّ المعلّم؟
تعيش المدرسة اليوم لحظة تحوّل عميقة هي الأشد منذ نشأتها الحديثة في زمن الثورة الصناعية، حين كانت رمزًا للانضباط والمعرفة المؤسسية.