تمارا الرفاعي
فى سوريا الخير، حين يطرق الربيع بابنا باكرا وترتفع درجة الحرارة بشكل مفاجئ، يزحف أهل المدن إلى البساتين المحيطة بالمدينة أيام الجمعة
من عقود وأزمنة مختلفة تظهر جمال المدينة وازدهارها، وآثارها وقلعتها وأسواقها المغطاة والتى يُقال أنها أطول الأسواق القديمة فى العالم
لا أرى الطبق مع أننى متأكدة أن هذا هو مكانه. أسأل أمى، فتجيبنى بمزيج من الاستغراب والحزن، «الصحن فى بيت الشام، مو هون»
ترتفع القهوة فى الركوة على النار مع ارتفاع حرارتها، فتظهر على سطحها طبقة لونها عسلى تغطى باقى السائل الأغمق لونا
أزور أقربائي في عاصمة عربية فنمضي معاً سهرة عائلية كتلك التي كنا نمضيها في أية زيارة لهم إلى دمشق
«هل تعرفين ما هى قلعة الحصن؟» يسألنى ابنى دون أن يرفع رأسه عن الكتاب. نعم، أجيبه باقتضاب. نصمت فيسأل مجددا
حين تدخل محلا للحلويات فى سوريا، يهرع البائع لاستقبالك مرحبا بك كأنك أحد أفراد عائلته
دقائق وتشابكت أيادى معظم الحاضرين بعضها ببعض وانطلقوا يرقصون الدبكة، تلك الرقصة التراثية المحببة للسوريين.