ضياء رشوان
في كل مرة يتابع المرء، صدفة أو تعمداً، إعلام جماعة الإخوان التقليدي وما يقدمه على شبكات التواصل تجاه مصر، والقائم عليه أعضاء منتمون للجماعة أو "ملتحقة" بهم من تيارات أخرى، تتأكد لديه كل الملاحظات المتعلقة بأدائه والسابق عرض وتحليل بعضها عبر شهور.
بعدما حدد عالم النفس الأبرز سيغموند فرويد التعريف والأشكال الرئيسية لظاهرة "الإنكار" لدى الإنسان، تدفقت مئات الدراسات الرائدة في مجال علوم النفس، لتطور وتبلور أكثر فأكثر تعريفات وأنواع ومظاهر "الإنكار" كأحد "الأمراض النفسية" الرئيسية.
استكمالا لمتابعة إعلام جماعة الإخوان التقليدي وعلى شبكات التواصل تجاه مصر والموجه من خارجها، سواء قام به أعضاء منتمون للجماعة أو "ملتحقة" بها من تيارات أخرى، خلال الأسابيع الأخيرة، وبصورة أعم منذ العدوان الإسرائيلي الدموي على غزة..
يوم الثلاثاء الخامس من شهر نوفمبر/تشرين الثاني القادم تواجه الولايات المتحدة بعدد سكانها الذي يفوق 330 مليون مواطن موقفاً هو الأول من نوعه، منذ انتخاب رئيسها الأول جورج واشنطن عام 1732.
لكاتب هذه السطور مجموعة عادات يحرص عليها قبل وأثناء كتابته لمقالاته، أبرزها من حيث الشكل والأمانة العلمية، أن يقوم بمراجعة كل ما يمكن أن يصل إليه من كتابات سابقة، صحفية وأكاديمية، في الموضوع الذي يزمع الكتابة فيه.
عندما ينشر هذا المقال، ستكون الحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة على بعد أيام قليلة من دخول شهرها التاسع.
منذ مارس/آذار عام 1979، حيث عقدت معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية، وخلال الأعوام الـ45 التي مرت من وقتها، لم تشهد علاقات البلدين فترة أكثر توتراً من هذه التي بدأت بالعدوان الإسرائيلي الدموي على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى اليوم.
مرة أخرى نعود معاً لكي نفحص أداء إعلام جماعة الإخوان الموجه لمصر، سواء التقليدي منه أو على شبكات التواصل الاجتماعي، وسواء قام به أعضاء منتمون للجماعة أو "ملتحقة" بهم من تيارات أخرى، والموجه من الخارج تجاه مصر، حكماً وشعباً ونخباً.
في مثل فصل الربيع هذا عام 1968، بدأت في جامعة هوارد الأمريكية أول احتجاجات الطلاب الجامعيين الواسعة، وكانت حينها ضد سياسات التمييز العنصري ضد الأمريكيين السود والمنعكسة في البرامج التعليمية لهذه الجامعة وغيرها من الجامعات الأمريكية.