وزير الخارجية السعودي يفند الانتقادات الأمريكية لقرار "أوبك+"
قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن دول منظمة "أوبك+" تصرفت بمسؤولية واتخذت القرار المناسب، كما أن قرارها اقتصادي وليس سياسي.
وأضاف بن فرحان أن: "قرار منظمة "أوبك+" بخفض الإنتاج تم بالإجماع"، مشيرا إلى أن دول "أوبك+" تسعى لاستقرار السوق وتحقيق مصالح المنتجين والمستهلكين.
وتابع بن فرحان، خلال تصريحات لقناة العربية السعودية، أن: "العلاقة مع واشنطن استراتيجية وداعمة لأمن واستقرار المنطقة".
وأردف الوزير السعودي، أن"التعاون العسكري بين الرياض وواشنطن يخدم مصلحة البلدين وساهم في استقرار المنطقة"، مضيفا:" علاقتنا مع الولايات المتحدة مؤسسية منذ أن تأسست العلاقة بين البلدين".
وعن الأزمة اليمنية وعرقلة مليشيات الحوثي للهدنة، قال بن فرحان، إن "مساعي تمديد الهدنة في اليمن لا تزال قائمة، والحكومة اليمنية أبدت مرونة كبيرة بمسؤولية عالية تجاه مصلحة اليمن".
أما فيما يخص الأزمة الأوكرانية فقال :"نسعى لدفع أطراف الأزمة الأوكرانية إلى الحوار لإيقاف النزاع".
وعن إيران أضاف وزير الخارجية السعودي، أن" الحوار مع إيران لم يصل لنتائج ملموسة بعد وننظر في جولة محادثات سادسة".
وقال عن الصين إن "العلاقة مع الصين اقتصادية بالمستوى الأول ولدينا مشاريع اقتصادية مشتركة عديدة".
ويعتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن في إعادة تقييم علاقة بلاده بالمملكة العربية السعودية بعد قرار مجموعة "أوبك+" لمنتجي النفط الأسبوع الماضي خفض الإنتاج، وذلك في محاولة اعتبرها مراقبون استرضاء للناخبين قبل التجديد النصفي للكونغرس.
وقال جون كيربي متحدث الأمن القومي في البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، إن بايدن "يعيد" تقييم علاقات الولايات المتحدة مع السعودية بعد إعلان مجموعة "أوبك+" لمنتجي النفط الأسبوع الماضي خفض الإنتاج بمقدار أكبر من المتفق عليه فيما سبق.
وأضاف كيربي في مقابلة مع محطة "سي.إن.إن" أن "بايدن يرغب في التعاون مع الكونغرس بخصوص العلاقات المستقبلية مع السعودية بعد مطالبة السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز بتجميد التعاون مع السعودية خاصة فيما يتعلق بمعظم مبيعات الأسلحة".
وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب مينينديز قد دعا إلى "وقف جميع أوجه التعاون مع السعودية بما فيها مبيعات الأسلحة والتعاون الأمني حتى تعيد المملكة تقييم موقفها".
وتأتي تصريحات كيربي بعدما اتفقت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها في "أوبك بلاس" على خفض في حصص إنتاجها رغم دعوة الرئيس الأمريكي للسعودية مؤخرا إلى زيادة الإنتاج لمحاولة الحدّ من ارتفاع الأسعار.
ولطالما كانت السعودية شريكا إقليميا استراتيجيا لواشنطن، لكنها، على غرار جيرانها الخليجيين، تحاول إيجاد توازن في علاقاتها مع تنامي روابطها السياسية والاقتصادية مع القوى العالمية المختلفة.