ليبيا في 2021.. عام الانشقاقات والمراوغات الإخوانية
تلقى تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا عام 2021 العديد من الضربات القاسية التي حاول الالتفاف عليها بانشقاقات وهمية وخداع تغيير المسميات.
خسائر انتخابية مبكرة
بدأ التنظيم العام بصدمة كبيرة في معاقله غربي ليبيا، حيث مُنيت قوائم التنظيم بخسارة فادحة في الانتخابات البلدية في كل من حي الأندلس وسواني بن آدم في طرابلس الكبرى، وقصر الأخيار وزليتن (غرب)، 8 يناير/ كانون الثاني 2021.
استقالات القيادات
في الـ 20 من يونيو/ حزيران 2021 انتخب حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لتنظيم الإخوان، القيادي المتطرف عماد البناني رئيسا جديدا للحزب في ليبيا خلفا لرئيسه السابق ومؤسسه محمد صوان.
واجهة جديدة
واضطر عناصر التنظيم في نوع من المراوغة لإنشاء حزب مواز، في أغسطس/ آب 2021، يضم قيادات التنظيم المستقيلة وهو "الحزب الديمقراطي الليبي"، استعدادا للانتخابات، وللدخول على الليبيين بواجهة جديدة للانقضاض على الاستحقاق بعدما كشف الكثير من أبناء الشعب الليبي خططه الخبيثة.
أما التنظيم نفسه فأعلن تغيير اسمه في ليبيا وبدّل جلده في مايو/ أيار 2021، وأعلن عن حل الجماعة والتحول إلى جمعية تدّعي أنها إصلاحية تحت مسمى، "الإحياء والتجديد".
صدام مع الشعب
ومع اقتراب موعد الانتخابات التي كانت مقررة في 24 ديسمبر/ كانون الأول، 2021 ومع تجاربهم الفاشلة حتى داخل معاقلهم، هدد تنظيم الإخوان بالانقلاب المسلح على هذا الاستحقاق ورفض نتائجه حال فشل مرشحيهم.
وهو ما أعلن عنه رئيس ما يعرف بـ"المجلس الأعلى للدولة" الإخواني خالد المشري، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، حين قال إن القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، "لن يكون رئيسًا لليبيا ولو على جثث آلاف الليبيين".
مضيفا في تصريحات صحفية "إذا جاء حفتر رئيسا فإن المنطقة الغربية ستقاوم بقوة السلاح".
وخرجت العديد من المظاهرات الشعبية في ليبيا رافضة لنهج الإخوان ومتمسكة بإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية، وأنه لا مستقبل للتنظيم في المشهد السياسي الليبي.