تقف مجموعة من الدول العربية -وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة- متكاتفة من أجل المحافظة على الأمل
تقف مجموعة من الدول العربية -وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة- متكاتفة من أجل المحافظة على الأمل، وإنقاذ ما بعثرته فوضى الإيديولوجيات التي أغرقت عالمنا العربي في بحور من دماء، وأشعلت حرائق امتدت نحو كل دول العالم، بدون استثناء.
نيران انعكست خطوط دخانها على رسوم الخرائط، فبدت سوداء داكنة، غطت ألوان الخرائط التي تعودنا عليها، لتبدو خطوطا قاسية حادة سوداء، ترفرف عليها أعلام "الدواعش" المرعبة، وجعلت النور يغيب عن عيون شبابنا وأطفالنا .
نيران غذتها رياح التطرف، وألهبتها لتحول كل شيء في عيون أجيالنا المستقبلية إلى ظلام ودخان، ولتعصف بالنور آخر النفق.
موقف دولة الإمارات كان وما زال واضحًا؛ هي دولة تدعم البناء والخير أينما كان، إحياءً للأمل، وسعيًا لإنقاذ شبابنا العربي من مزيد من الانزلاقات نحو من يجتذبونهم نحو "الانتحار المشروع".
أملٌ تريد إحياءه في الجيل الحالي، الذي يئس من واقعه الذي فرضته التغيرات الإقليمية والدولية، والحروب في المنطقة وأزماتها، وآخر في أبناء المستقبل، أطفال مصر واليمن خاصة، الذين ظلمتهم تيارات وتوجهات فكرية متطرفة، سحبت بلدانهم نحو هاوية سوداء، وجد هؤلاء الأبرياء أنفسهم عالقين فيها بدون ذنب ولا خيار.
من يبدأ قراءة حكاية دولة الإمارات؛ لا يمكن أن يفهمها إذا لم يمتلك من الوعي ما يسمح له بالجمع بين الحكمة والرؤية، والحلم والإرادة والعمل، والإيمان بأن الحلم نحو الريادة يتحقق.
كانت هذه الأسباب الرئيسية التي أوصلت الإمارات لما تلعبه اليوم من دور ريادي في المنطقة العربية خاصة، والعالم بعامة.
وبدأت قصة الإمارات في دعم التحريربمشاركتها في "عاصفة الحزم"، ثم في الدور الريادي الذي ساهمت به في "إعادة الأمل" لشعب اليمن؛ عبرالدور الحيوي والأساسي الذي لعبته إلى جانب قوات التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية، خاصة في تحرير مأرب وبقية المناطق اليمنية.
وتميزت الإمارات بدعمها لقطاع التعليم؛ سواء في مصر بعد العبث الذي خلفه المتطرفون الإسلاميون في مجتمعها.
وكذلك في اليمن حيث سارع الإرهابيون للاستيلاء على الأراضي المحررة، وتحويلها إلى "وطن مفخخ" يشعر اليمنيون عليه بعدم الأمان والرعب.
عشرات المدارس تكفلت الإمارات بإعادة تأهيلها، وأكثر من 150 أخرى ستكون جاهزة للعام الدراسي المقبل، إلى جانب دعم مشاريع ضخمة متعلقة بذات القطاع، مع مراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتركيزها على هذا القطاع الحساس والحيوي في ذات الوقت؛ يعود لإيمانها الراسخ بأن ما "نضعه اليوم في عقول أطفالنا، هو مستقبل أممنا".
وكذلك الإيمان بأن الأمم ليست ما نراه الآن، لكن ما سنراه بعد عشرات السنين، والدول العظيمة لا تبنى على فوضى التوجهات المتطرفة، بل الفرصة الوحيدة لخلاص عالمنا العربي، ولبناء مستقبل مشرق، والوصول بأجيالنا القادمة نحو "النور في آخر النفق"؛ هي العلم والتعليم، والمواظبة على كسر التحديات، وكسب الرهانات، لأنه لا بدائل عن الحلم والإرادة والأمل.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة