العالم يترقب الاجتماع الوزاري لتقييم سوق النفط في أبوظبي
الأسواق النفطية تترقب، غدا الأحد، الاجتماع الوزاري للجنة المعنية بمراقبة الإنتاج، في أبوظبي لتقييم وضع السوق النفطية.
تترقب الأسواق، غدا الأحد، الاجتماع الوزاري للجنة المعنية بمراقبة الإنتاج، في أبوظبي لتقييم وضع السوق النفطية.
حسب رويترز، قال مصدر مطلع "إن اللجنة الفنية ترى أن الالتزام المبدئي بتخفيضات إنتاج النفط في أكتوبر/ تشرين الأول بلغت نسبته 104%".
- "أوبك" تزيد إنتاجها من النفط بـ367 ألف برميل خلال الربع الثالث
- أوبك: قطاع النفط يحتاج 11 تريليون دولار استثمارات لتلبية الطلب
وأفاد تقرير حديث لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، أن الاجتماع يعقد تحت شعار "تعميق الصداقة والثقة بين كل المنتجين"، مشيرا إلى أن الاجتماع الوزاري المشترك للجنة الرصد تم تدشينه تحت مظلة "إعلان التعاون"، وعقد عدة دورات سابقة منه بالتناوب بين عديد من الدول.
- وزير الطاقة الجزائري: أوبك حرة في قراراتها وأسعار النفط معقولة
- خبراء طاقة: "أديبك 2018" يطرح فرص استثمار هائلة بقطاع النفط والغاز
وتوقع التقرير نجاح الاجتماع الحادي عشر للمنتجين في مراقبة الإنتاج، مضيفا أن "اجتماع أبوظبي يحتل أهمية كبرى، حيث يتزامن مع احتفال الإمارات بالذكرى السنوية الـ50 لانضمامها كعضو في منظمة أوبك في عام 1967".
وأشاد التقرير بدور سهيل المزروعي وزير الطاقة والصناعة في الإمارات، والرئيس الدوري لمؤتمر عام منظمة أوبك، حيث وصفه بأنه الصوت القوي في الساحة الدولية، والمتحدث باسم "أوبك" على مدار العام الجاري، حيث لعب دورا محوريا في مفاوضات "إعلان التعاون".
وأوضح التقرير أن المزروعي يسعى حثيثا لتحقيق أهداف "أوبك"، وأن التزام الوزير الإماراتي أسهم في تعزيز الوحدة بين المنتجين خلال العام الماضي.
وأشار إلى أن الإمارات تتمتع بمكانة وسمعة طيبة داخل منظمة أوبك وخارجها لا تشوبها شائبة، وقد قدمت اثنين من الأمناء العامين لمنظمة أوبك، واستضافت 4 مؤتمرات لـ"أوبك".
وبحسب التقرير، فقد أتيحت الفرصة لدول أخرى لتنظيم اجتماعات اللجنة الوزارية لمراقبة الإنتاج على مدى الأشهر الماضية، ومنها الكويت التي استضافت "الاجتماع الثاني، 26 مارس 2017"، ومدينة سان بطرسبرج الروسية "الاجتماع الرابع، 24 يوليو 2017"، وسلطنة عمان "الاجتماع السابع، 21 يناير 2018"، ومدينة جدة السعودية "الاجتماع الثامن، 20 أبريل 2018"، والجزائر "الاجتماع العاشر، 23 سبتمبر 2018".
وقال التقرير "إن كل المدن التي نظمت الاجتماع تركت علامة فريدة خاصة بها على المناقشات والمداولات التي جرت"، مشيرا إلى أن الأوقات الصعبة في قطاع النفط لن تنتهي، نظرا لاستمرار تأثير عوامل ومخاطر مثل العواصف الجيوسياسية والأحداث التخريبية وأنشطة المضاربة ومشكلات وقضايا قطاع النقل، والقائمة تطول في هذا المجال.
ويرى التقرير أنه على الرغم من ذلك، فمن المؤكد أن منصة الحوار التي تم تدشينها من خلال "إعلان التعاون" يمكن أن تساعد على تهدئة المياه العاصفة وتوفير البر الآمن للصناعة"، مشيرا إلى أنه تحقيقا لهذه الغاية تلتزم منظمة أوبك بإضفاء الطابع المؤسسي على الحوار وتعميق روابط الصداقة.
- أوبك: 129 % نسبة الالتزام باتفاق خفض معروض النفط في أغسطس
- أوبك تدرس زيادة جديدة لإنتاج النفط مع انخفاض إمدادات إيران
وبحسب التقرير، فإنه عندما تم توقيع "إعلان التعاون" لأول مرة، في كانون الأول/ديسمبر 2016، كان عدد أعضاء الإعلان 24 دولة، وارتفع الآن إلى 25 دولة تمثل "أوبك" والمستقلين، بعد زيادة عدد الأعضاء في منظمة أوبك، مشيرا إلى حجم النجاح الهائل الذي تحقق في الفترة الماضية، الذي من المتوقع أن يحقق مزيدا من النجاح في عملية إعادة التوازن في أسواق النفط.
وأضاف، أنه "خلال العامين السابقين وهما عمر الإعلان المشترك، حققت دول "أوبك" والحلفاء من خارج المنظمة نتائج مبهرة وغير متوقعة بسبب هذا الإعلان المشترك، الذي أصبح بمنزلة مثال ساطع على القوة والتأثير الناجح في الارتقاء بمنظومة التعاون الدولي".
وتابع، أن "إعلان التعاون يعد مثالا حيا على التفاني في عمل منظمة أوبك، حيث أسس لشراكة تقوم على النهج التعاوني وتتمحور حول مبادئ الاحترام المتبادل وتعزيز الشفافية والمعرفة المشتركة والمتبادلة، ما أسهم في جعل العالم أكثر ترابطا من أي وقت مضى"، معتبرا هذه هي الطريقة الوحيدة للتغلب على التحديات المشتركة، من خلال توسيع أطر التعاون الدولي والعمل الجماعي.
وأشار التقرير إلى أن الإعلان المشترك عمل على انتشال صناعة النفط العالمية من أقسى فترة في التاريخ، بعد دورة اقتصادية هي الأصعب، والتي بدأت في النصف الثاني من عام 2014، وأدت إلى تهاوي الأسعار، وذلك قبل أن ينجح الاتفاق في عام 2016 في بث حالة جديدة من التفاؤل والثقة بمستقبل استثماري أكثر ازدهارا.
وأفاد التقرير أن الإعلان المشترك كان له تأثير آخر -على نفس القدر من الأهمية- وهو ما جعل الدول المنتجة للنفط الخام في منظمة أوبك وخارجها تعمل معا جنبا إلى جنب لمراقبة وتقييم وضع السوق، ما أتاح لها الفرصة لفهم بعضها البعض بشكل أفضل.
وشدد التقرير على دور الاجتماعات الفنية المشتركة، التي تمهد للاجتماعات الوزارية وتمدها بكل بيانات السوق وفق أحدث التطورات، معتبرا هذه الاجتماعات عززت أيضا التبادل المشترك للمعلومات والخبرات جنبا إلى جنب مع تعميق الروابط، مؤكدا أن هذه الاتصالات الوزارية والفنية جعلت الوضع في الصناعة أكثر سهولة من خلال زيادة القدرة على إدارة أي اختلالات في السوق في المستقبل.
وأضاف أن "إعلان التعاون الحالي والتطورات الجديدة المتوقعة له ستؤدي إلى مزيد من التحولات الإيجابية في تاريخ الصناعة".
وكانت أسعار النفط قد انخفضت نحو 1% في ختام تعاملات الأسبوع الماضي، مع ارتفاع المعروض العالمي وتخوف المستثمرين من أن يتباطأ الطلب على النفط، وسجل الخام الأمريكي أطول موجة من الخسائر اليومية منذ عام 1984.
وحسب "رويترز"، نزل خام القياس العالمي مزيج برنت عن 70 دولارا للبرميل، للمرة الأولى منذ أوائل نيسان (أبريل)، وهبط نحو 20% منذ وصوله لأعلى مستوى في أربع سنوات في بداية تشرين الأول/أكتوبر.
وتراجعت عقود برنت 47 سنتا أو 0.7% لتبلغ عند التسوية 70.18 دولار للبرميل، وانخفض الخام نحو 3.6% على مدى الأسبوع وأكثر من 15% هذا الربع.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لليوم العاشر على التوالي، في أطول موجة خسائر من نوعها منذ تموز/يوليو 1984، وفقا لبيانات "رفينيتيف".
وهبطت عقود الخام الأمريكي 48 سنتا أو 0.8% لتنهي الجلسة عند 60.19 دولار للبرميل، بعدما نزلت عن 60 دولارا للبرميل إلى أدنى مستوى في 8 أشهر.
وكانت عقود الخام الأمريكي بلغت 59.26 دولار للأوقية، بما يمثل انخفاضا قدره 1.14 دولار ويقل أكثر من 22% عن مستوى الذروة التي بلغتها في أكتوبر/ تشرين الأول.
وأضافت شركات الطاقة الأمريكية منصات حفر نفطية للمرة الرابعة في الأسابيع الخمسة الماضية، ليظل عدد الحفارات عند أعلى مستوياته في أكثر من 3 سنوات، رغم هبوط العقود الآجلة للخام.
وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة، في تقريرها الأسبوعي الذي يحظى بمتابعة وثيقة، "إن شركات الحفر أضافت 12 حفارا نفطيا، في الأسبوع الماضي، ليصل العدد الإجمالي إلى 886 حفارا، وهو أعلى مستوى منذ آذار/مارس 2015.
وهذه هي أكبر زيادة أسبوعية منذ أواخر مايو/أيار عندما ارتفع عدد منصات الحفر بواقع 15 منصة.
وعدد الحفارات النفطية النشطة في الولايات المتحدة، وهو مؤشر أولي على الإنتاج في المستقبل، أعلى من مستواه قبل عام عندما بلغ 738، مع قيام شركات الطاقة بزيادة الإنتاج للاستفادة من صعود الأسعار في 2018.
ومنذ بداية العام، بلغ متوسط إجمالي عدد حفارات النفط والغاز النشطة في الولايات المتحدة 1025، وهو ما يضعه في مسار لأن يكون الأعلى منذ عام 2014 عندما سجل متوسطا بلغ 1862 حفارا، وتنتج معظم الحفارات النفط والغاز كليهما.
وتوقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، خلال الأسبوع الماضي، أن يرتفع متوسط الإنتاج السنوي الأمريكي إلى مستوى قياسي يبلغ 10.9 ملايين برميل يوميا في 2018، وإلى 12.1 مليون برميل يوميا في 2019، من 9.4 مليون برميل يوميا في 2017.