تشكل أزمة الغذاء وتغير المناخ تحديين رئيسيين أمام أفريقيا، إذ أثرت أنماط الطقس المتطرفة والجفاف تأثيرا خطيرا على العديد من البلدان.
وأكثر المناطق المتأثرة بهذه التغيرات، هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، والتي تعتمد بشكل كبير على الزراعة المطرية. وفي قمة المناخ الأممية "كوب 27" المنعقدة في مصر، قال خبراء إنه حان الوقت لتكيف هذه القارة أنظمتها الغذائية مع تغير المناخ.
وخلال أيام المناقشة المواضيعية في قمة المناخ كوب 27 والتي تركز على التكيف وإنتاج الأغذية. يجتمع قادة الصناعة وصناع السياسات والمبتكرون والخبراء للتعامل مع تأثير تغير المناخ على إنتاج الأغذية.
وقالت كاثرين ميجان، نائبة الرئيس المشارك والمستشار العام للصندوق الدولي للتنمية الزراعية "نشهد كيفية إلحاق الأحداث المناخية الخطيرة أضرارا ليس على المحصول فقط، بل على كل مصدر رزق لمزارع صغير. حان الوقت الآن للقيام بهذه التغيرات".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى الاستثمار في التمويل لسلاسل القيمة، وينبغي علينا العمل جنبا إلى جنب مع الحكومات والقطاع الخاص بغية خلق السوق وكذلك دعم صغار المزارعين للعمل معا على التعاون في زيادة قوتهم، ليس من حيث الإنتاج فقط بل في رفع جودة المحاصيل أيضا".
يذكر أن صغار المزارعين ينتجون أكثر من نصف الأغذية في العالم، وفي بعض البلدان الأفريقية، ترتفع حصتهم إلى ثمانين بالمئة، لكنهم لم يحصلوا على سوى 1.7 بالمئة من تمويل المناخ في عام 2018.
وقال الدكتور أبو بكر كريم، وزير الزراعة والغابات السيراليوني: "لقد ظل الحصول على التمويل تحديا رئيسيا بالنسبة إلى معظم مزارعينا، وإذا ما أردنا إصلاح قطاع الزراعة، فإننا نحتاج إلى الحصول على التمويل بأسعار معقولة، بما يساعد الناس على النمو أكثر".
وأضاف: "في بلدي، ومن خلال تطبيق الميكنة فقط، تمكنا من زيادة الإنتاج بمقدار نحو ثلاثمئة ألف طن في غضون فترة تتراوح بين ثلاث وأربع سنوات".
وتابع: "إمكانيات التوسع الزراعي في أفريقيا هائلة، وتمثل أفريقيا ستين بالمئة من مساحة الأراضي لإنتاج الغذاء، أما بلدي، فلديها وحدها نحو 4.5 مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة لكن أقل من خمسة عشر بالمئة منها قد تم استخدامها، عندنا ظروف مناسبة، لدينا أمطار وافرة وبيئة جيدة، لذلك ينبغي علينا أن نكون قادرين على الإنتاج وعدم الاعتماد على الخارج".