بعد جزر القمر.. هل تواصل أفريقيا حظر "الإخوان"؟
تحركات غربية وأفريقية وصلت لأمريكا الجنوبية ترفض عنف تنظيم الإخوان بتلك المجتمعات، وتشي بأن تضم القائمة عدة دول خلال الفترة المقبلة تجرم تواجد تنظيم الإرهاب.
فبعد إعلان دولة جزر القمر قائمة للكيانات الإرهابية، وبمقدمتها الإخوان، يتوقع خبراء بشؤون حركات الإسلام السياسي، أن تسلك عدة دول أفريقية هذا النهج في وقت قريب بحظر إرهاب الإخوان.
وأضاف الخبراء في أحاديث منفصلة لـ"العين الإخبارية"، أن هناك اتجاها بشكل كبير لدى دول غربية وأفريقية بشكل خاص، بحظر أنشطة جماعة الإخوان لخطورة الدور الذي يلعبه التنظيم الإرهابي بالقارة السمراء.
الوعي يضرب قواعد الإخوان
وتوقع الخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي، منير أديب، إدراج جماعة الإخوان على لائحة الإرهاب عالميا وخاصة بعد خطوة دولة باراجواي ثم الانتقال إلى شرق أفريقيا حيث دولة جزر القمر.
كما توقع "اتساع دائرة حظر الإخوان بشكل أكبر ولن تقتصر على منطقة الشرق الأوسط فقط، بل سوف يتمدد الحظر لعدة دول بالقارة الأوروبية وتسلك دول أفريقية هذا الدرب".
الخبير في شؤون الحركات الإسلامية واﻹرهاب الدولي، شدد على أن " الإخوان هو تنظيم يؤسس للعنف ويقدم المساعدة للتنظيمات الأكثر تطرفا وعنفا والتي تعتنق نفس أفكاره مثل داعش والقاعدة.
وأرجع أديب زيادة رقعة تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية لزيادة الوعي الذي اجتاح بعض دول العالم خلال بحثه عن الأمن الإنساني والفكري، ولن يتحقق ذلك إلا بمحاربة الإرهاب والداعمين له.
وقال إن "خطر الإخوان لا يقتصر على تهديد أمن الدول التي يتواجد على أرضها، بل يصل حدود كل دول العالم، فالتنظيم يرى نفسه عابرا للحدود والقارات وتنظيم عالمي، وبالتالي ينشر فوضاه من مكان إلى مكان، وهنا يبقى خطره حاضرًا على أمن العالم ككل".
وبيّن أن هناك دولا ترغب في محاصرة خطر الإخوان، لكن تشابكات السياسة والمصالح تمنعها من هذه الخطوة، كما أنها تحتاج مساعدة لاتخاذ مثل هذا القرار".
وواصل حديثه قائلا:" أرى أن تقديم الدعم الكافي لتلك الدول لحثها على حظر الإخوان أمر ضروري، وهو قد يؤدي إلى كسب المزيد من النجاحات نحو تحقيق الهدف المنشود بالقضاء على الإخوان نهائيا".
جنوب أفريقيا على الدرب
واتفق مع أديب، الباحث في حركات الإسلام السياسي عمرو عبد المنعم، قائلا:"هناك بعض الدول الأفريقية منحت في السابق جماعة الإخوان تيسيرات في التحركات دون تتبع نشاطها الاقتصادي أو السياسي و الأمني".
وأضاف أن "هناك تقريرا استخباراتيا مهما صدر من دولة جنوب أفريقيا يحذر من خطر الجماعة في جمهورية أرض الصومال".
وأشار إلى أن التقرير يعمل على رصد تحركات الإخوان بشكل دقيق بعد أن عملت على إيجاد ملاذات آمنة ومؤسسات اقتصادية تعمل في مجال التعدين واستخراج الذهب، وتستغل بعض القضايا الإقليمية مثل فلسطين والشرق الأوسط للتغلغل في داخل تلك الدول بشكل كبير".
استغلال ضعف أفريقيا
الباحث المصري عمرو فاروق، توقع" قيام عدد من الدول الأفريقية بإدارج الإخوان كجماعة إرهابية خلال الفترة المقبلة".
وأكمل الباحث في شؤون حركات الإسلام السياسي، حديثه قائلا:" جماعة الإخوان تعمل على الارتباط بالمجتمعات أكثر من انخب تلك الدول للإفلات من العقاب وذلك نراه في دولتي السودان وتونس"، مؤكدا ضرورة وضع خط عام واضح لمحاربة فتنة هذا التنظيم بالمنطقة العربية والدول الأفريقية.
وتابع:"بعض الدول تخطط لذلك خاصة بعد أن شكلت الجماعة ندا قويا للأنظمة الحاكمة داخل الدول الأفريقية لتبتز تلك الحكومات وتضغط عليها".
وأشار إلى أن "أفريقيا ورغم أنها أرض مهيأة لتغلغل تنظيمي داعش والقاعدة فإن الإخوان هو التنظيم الأخطر، لدخولهم ملعب السياسة لكسب شعبية جماهيرية كما فعل رئيس ما يسمى "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" السابق، أحمد الريسوني وأشعل الغضب بين الجزائر وموريتانيا".