فتاة داعشية ترشد الأمن على خلية "خطرة" بالجزائر
الخلية كانت تخطط لاغتيال رجال الأمن وتنفيذ عمليات إرهابية في الجزائر، وتم القبض عليها في ثاني عملية من نوعها خلال أسبوع
ألقت السلطات الجزائرية القبض على مجموعة إرهابية تتكون من 3 أشخاص تنتمي إلى تنظيم داعش بمدينة تيبازة، في عملية هي الثانية من نوعها خلال أسبوع.
وتقع مدينة تيبازة (70 كلم غرب الجزائر العاصمة) على محور يضم عددا من الولايات في الوسط الجزائري.
وشهدت، أمس الثلاثاء، مقتل إرهابيين وصفوا "بالخطرين" بعد كمين نصب لهما في بلدية "أغبال" التابعة للولاية.
وبحسب السلطات الأمنية في تيبازة، فإن المجموعة الإرهابية كانت تخطط لاغتيال ضابط شرطة وقائد فرقة الدرك الوطني بالمنطقة.
كما أشارت إلى أن مديرية الأمن الوطني وبالتنسيق مع مصالح الأمن في تيبازة كانت تراقب هذه الجماعة منذ مدة، واكتشفت أن الجماعة كانت تخطط أيضا للقيام بعمليات إرهابية في العاصمة الجزائرية، دون تحديد تلك الأهداف.
ووفق مصادر إعلامية جزائرية فإن أعمار أفراد الجماعة الإرهابية تتراوح بين 45 سنة و14 سنة.
والشخص البالغ من العمر 43 سنة متابع من جانب القضاء الفرنسي، ومحكوم عليه بالسجن لمدة 8 سنوات بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط خارج التراب الفرنسي، وكان ينتمي إلى جماعة "الجيا" الإرهابية التي كانت تنشط في الجزائر خلال التسعينيات.
وفيما يتعلق بالشخص صاحب الـ 14 سنة فهو ابن المدان في فرنسا، أما الشخص الثالث فهو "إرهابي تائب"، سبق وأن صدر بحقه حكم بالعفو في إطار ميثاق السلم والمصالحة في الجزائر.
ويعتبر إعلان أجهزة الأمن إلقاء القبض على خلية داعشية في تيبازة، هو الثاني من نوعه في ظرف أسبوع، فقبل أيام فككت أجهزة الأمن شبكة دولية لتجنيد "جزائريات" في صفوف داعش بمدينة قسنطينة (شرق الجزائر).
وجاء اكتشاف أمر الخلية، بعد إلقاء القبض على فتاة بمطار محمد بوضياف بمدينة قسنطينة، قادمة من تركيا، بعد أن قضت أكثر من سنة في صفوف التنظيم الإرهابي بسوريا.
وعقب عمليات التحقيق، كشفت الفتاة عن 3 أشخاص يعملون معها لتجنيد الجزائريات في صفوف داعش، وأنها كانت على اتصال معهم لذات الغرض.
وفي مدينة عنابة شرق البلاد، ألقت أجهزة الأمن القبض بداية هذا العام على خلية داعشية أخرى مكونة من 6 أفراد ينشطون ضمن شبكة دولية لتجنيد الجزائريين عن طريق الإنترنت، وكانت تنشط في عدد كبير من ولايات الشرق الجزائري.