محتجون يحطمون مركزي اقتراع بولاية بجاية شمالي الجزائر
منطقة القبائل شهدت مظاهرات ليلية رافضة لإجراء الاستحقاق الرئاسي مثلما كان الحال مع مناطق أخرى.
أقدم معارضون للانتخابات الرئاسية في الجزائر على اقتحام وتحطيم محتويات مركزي تصويت في بجاية إحدى أكبر مدن منطقة القبائل، تعبيرا عن رفضهم إجراء الاقتراع الذي بدأ صباح الخميس، بحسب ما أفاد سكان من المنطقة.
وحطم المحتجون صناديق التصويت، وخربوا قوائم الناخبين، بحسب شهود تحدثوا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وأفادت مصادر جزائرية بأن محتجين بالولاية التي تعد ثاني أكبر مدن منطقة القبائل، أغلقوا أحد مراكز التصويت، عقب مظاهرات ليلية رافضة لإجراء الاستحقاق الانتخابي أسوة بمدن أخرى في البلاد، ترى أن هذه الانتخابات ليست سوى طريقة لتجديد النظام.
كما شهدت المنطقة اقتحام مواطنين لمراكز الاقتراع واستحواذهم على الصّناديق قبل انطلاق التصويت تعبيرا عن رفضهم للموعد الذي حدّدته السّلطة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية
وأعلنت الشرطة اعتقال 3 أشخاص بحوزتهم عبوات "كوكتيل مولوتوف" إضافة إلى كمية من الوقود بمدينة "تيزي وزو" عاصمة منطقة القبائل.
فيما لم تشهد العاصمة الجزائرية أي أحداث في ظل انتشار أمني بالشوارع والساحات الرئيسية.
وبث التلفزيون الجزائري الحكومي صورا لعشرات الأشخاص وهم ينتظرون دورهم أمام باب أحد مكاتب التصويت وسط ولاية البليدة القريبة من العاصمة.
ونقل التلفزيون الرسمي صورا مماثلة من ولايات "سعيدة"، غربي البلاد، وتبسة وعنابة، شرقا.
وفتحت مراكز التصويت في الجزائر أبوابها صباح اليوم الخميس، إيذانا بانطلاق الاقتراع الرئاسي الذي سيفرز خليفة الرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة، وسط انقسام حاد في الشارع بين المؤيدين والمعارضين.
ووجهت العديد من الشخصيات والفعاليات نداءات للحفاظ على سلمية الحراك الشعبي وعدم التعرض لحقوق الآخرين في التعبير عن آرائهم محذرة من الانزلاق إلى العنف.
ويتنافس في الانتخابات 5 مرشحين، هم: عبدالعزيز بلعيد رئيس جبهة المستقبل، وعلي بن فليس مرشح حزب طلائع الحريات، والمرشح المستقل عبدالمجيد تبون، وعبدالقادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني، وعز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي.