سلطة الانتخابات بالجزائر تفضح استفتاء مزعوما لأنصار مرشح إخواني
سلطة الانتخابات بالجزائر تكذّب قيامها بتقييم للمناظرة الرئاسية، زُعم فيه تصدر المرشح الإخواني أكثر المرشحين إقناعاً.
فندت السلطة المستقلة للانتخابات بالجزائر، الإثنين، إجراءها أي سبر للآراء، زُعم تصدر المرشح المحسوب على جماعة الإخوان عبدالقادر بن قرينة، المرشحين المشاركين في المناظرة التلفزيونية التي جرت الجمعة الماضي.
- مرشح رئاسي جزائري لـ"العين الإخبارية": لست ممثلا للدولة العميقة
- مرشح رئاسي بالجزائر لـ"العين الإخبارية": الانتخابات ستنقذ البلاد
وأصدرت الهيئة الانتخابية الجزائرية بيان تكذيب، اطلعت "العين الإخبارية" على تفاصيله، أكد أن الوثيقة التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "المناظرة التلفزيونية للمرشحين حسب الآراء على المختصين" لم تكن صادرة عنها، ولا علاقة لها بهذه الآراء.
وشدد البيان على تكذيب السلطة المستقلة للانتخابات "ما ورد في هذه المنشورات"، وذكّرت بـ"التزامها بالحياد منذ نشأتها إلى غاية انتهاء المسار الانتخابي".
وزعم سبر الآراء المزور والمنسوب كذباً للسلطة المستقلة للانتخابات، تصدر المرشح الإخواني عبدالقادر بن قرينة ترتيب المرشحين الخمسة، بعد المناظرة الرئاسية بحصوله على 91 نقطة، متبوعاً بالمرشحين على التوالي: عبدالعزيز بلعيد وعلي بن فليس وعبدالمجيد تبون وعز الدين ميهوبي.
وأكدت مصادر إعلامية محلية بالجزائر أن أنصاراً تابعين للمرشح الإخواني يقفون وراء سبر الآراء المزور، بينما تزامن طرحه في مواقع التواصل الاجتماعي مع استفتاءات كثيرة أجرتها بعض وسائل الإعلام والصفحات التي تحظى بمئات آلاف المتابعين.
ورغم تباين عدد الأصوات لكل مرشح، إلا أنها جاءت بنتائج متقاربة ومعاكسة تماماً لسبر الآراء، الذي كذبته السلطة المستقلة للانتخابات بالجزائر.
وأظهرت نتائج الاستفتاءات عبر منصات التواصل الاجتماعي خيبة للمرشح الإخواني، الذي أبعده تصويت الجزائريين عن القصر الجمهوري، في مقابل تباين بعض نتائج سبر الآراء، التي تصدرها المرشحان عبدالمجيد تبون وعز الدين ميهوبي.
ولا تتوفر في الجزائر مراكز لسبر الآراء واستطلاع مواقف الرأي العام المحلي من مختلف القضايا السياسية والاقتصادية، وتكتفي وسائل الإعلام بالتعاقد مع مراكز أجنبية لقياس نسب مشاهدتها، وتستعمل أخرى مواقع التواصل الاجتماعي.