باتيلي: بحثت بالقاهرة سبل إنجاز الانتخابات الليبية
سعيا لحل الأزمة الليبية توجه المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باثيلي إلى القاهرة وهي أقرب الدول جغرافيا للبلاد المتأزم.
باثيلي، وعبر تغريدة له اليوم الاثنين بحسابه الرسمي على تويتر، قال "اجتمعت اليوم مع وزير خارجية جمهورية مصر السيد سامح شكري في مقر وزارة الخارجية المصرية بالقاهرة اليوم".
وأضاف المبعوث الأممي باثيلي "تبادلنا الآراء حول الوضع في ليبيا ودعونا الأطراف الفاعلة إلى تسريع العملية السياسية لإنهاء الأزمة وفتح السبيل أمام الانتخابات والسلام والاستقرار".
المسؤولان الأممي عبد الله باتيلي، والمصري سامح شكري، وخلال لقائهما أكدا بحسب التغريدة "على ضرورة تنسيق المجتمع الدولي لجهود دعم الفرقاء الليبيين ".
وفي تعليق على اللقاء ومساعي باثيلي والقاهرة لحل الأزمة الليبية قال المحلل السياسي الليبي يوسف الفزاني إن "مصر هي أصدق الساعين لحل الأزمة الليبية " مشيرا إلى أن رؤيته هذه لكون " مصر الأقرب جغرافيا لليبيا وأمن ليبيا يعد أمن مصر أيضا بالتالي تسعى القاهرة لحل الأزمة الليبية لكن استقرار ليبيا سينعكس أيضا على مصر".
وأضاف المحلل السياسي الليبي متحدثا ل"العين الإخبارية " بالقول " غير ذلك هناك الروابط الأسرية بين ليبيا ومصر تجعل من القاهرة أيضا العنصر الأهم الساعي لاستقرار ليبيا " مضيفا أن " أكبر الجاليات الأجنبية في ليبيا هي الجالية المصرية بالتالي هو أمر آخر يدفع القاهرة للسعي لحل الأزمة الليبية".
وعن ذات اللقاء أيضا قال الفزاني أن " مساعي باتيلي الأخيرة بالزيارات الخارجية التي باشرها الأسبوع الماضي لدول تركيا وقطر والإمارات هو أمر غاية في الأهمية وهو يهدف من ذلك لحشد الدعم الدولي لحل الأزمة الليبية وتوحيد الرؤية الدولية لذلك الغرض".
وأضاف في هذا الشأن أن " باتيلي يعلم جيدا أنه إذا توحد المجتمع الدولي تجاه حل الأزمة الليبية فذلك يعني أن الأطراف الليبية في الداخل لن يكون لديها أي مساحة مراوغة أو تأخير تجاه حل الأزمة أي أن ما يفعله باتيلي هو حشد ضغط دولي على الأطراف الليبية ".
وتشهد ليبيا أزمة سياسية خانقة تتمثل في صراع بين حكومتين الأولى حكومة فتحي باشاغا التي كلفها مجلس النواب مطلع مارس الماضي والثانية حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد يختاره الشعب من خلال انتخابات مقبلة لم تفلح البلاد للوصول إليها بعد.
ولحل تلك الأزمة أطلقت الأمم المتحدة مبادرة تقضي بتشكيل لجنة مشتركة من مجلس النواب وما يعرف بمجلس الدولة الليبيين للتوافق حول قاعدة دستورية تقود البلاد إلى انتخابات في أقرب وقت ممكن إلا أن جهود تلك اللجنة قد تعثرت بسبب خلاف بينها حول شروط الترشح لرئاسة البلاد.