اليوم ونحن نستقبل جنودنا البواسل العائدين من أرض اليمن يملؤنا الفخر والاعتزاز لكوننا "إماراتيين" تشربنا العزة والكرامة من ثقة قيادتنا
اسألوا أرض اليمن السعيد ببرها وبحرها وجوها.. عن دماءِ روت بقاعها لتطهرها من دنس الإرهاب والتفرقة.
اسألوا موانئها حول حجم العطاء الممتد.. حاملاً دواءً للعليل من الكوليرا وحمى الضنك.. وغطاء يقي برد الشتاء، وعشرات آلاف من أطنان المؤن الغذائية التي تضمن الحياة.
وسط مشاعر الغبطة هذه تواصل الإمارات دورها في دعم جهود السلام في المنطقة وفق القوانين والأعراف الدولية.. فلا إرهاب ولا تطرف ولا كراهية نجدها في قاموسها، بل يد من حديدٍ تضرب المتمردين المسلحين والتنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش تحت لواء التحالف العربي وفي ظل المجتمع الدولي
اسألوا المليوني يمني.. رجالاً ونساء وأطفالاً الذين بعد أن تقطعت بهم السبل، من أعاد تطبيع الحياة في محافظاتهم الاثنتين والعشرين، وكانوا دروعاً بشرية يقفون لحمايتهم ويحفظون كرامتهم الإنسانية، وينتشلون المعوزين من براثن الفقر والمرض؟!
اسألوا الشباب من كان لهم عوناً ليؤسسوا حياة زوجية مستقرة في ظل بلد أكثر من عانى فيه هؤلاء؟!
اسألوا القرى من أعاد لشمعة العلم ضيها في المدارس ودعم البلاد بمولدات كهربائية ومحطات ماء وبنى تحتية؟!
اليوم ونحن نستقبل جنودنا البواسل العائدين من أرض اليمن يملؤنا الفخر والاعتزاز لكوننا "إماراتيين" تشربنا العزة والكرامة من ثقة قيادتنا التي لم تألُ جهداً في نصرة الحق والدفاع عن الشرعية إلى جانب شقيقتها المملكة العربية السعودية، فلبت النداء سريعاً بإرادة سياسية حازمةٍ وعازمة.
وبرجال عاهدوا الله والوطن وقائده ببذل الغالي والنفيس.
وبأموالٍ ومساعدات هبت لتعمير وتنمية البلدان ونجدة الإنسان لتكون على رأس قائمة الدول الأكثر مساهمة بالتبرعات لخطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة، مقدمة 500 مليون دولار في سنة 2019م فقط، وستة مليارات دولار من خلال المنظمات الدولية.
موقفٌ تاريخي ومشرف يسجل للإمارات ولن يستطيع تغييره وتحريفه أياً كان، فما تبذله دولتنا من جهود لإحلال السلام والأمن في المنطقة ككل جعل داعمي الإرهاب في مقتل، وها نحن إذ نستقبل جنودنا النشامى لا يسعنا إلا أن نسجل عبارات الفخر بجيش تثني على كفاءته وجاهزيته واحترافيته تقارير عالمية.
كيف لا وهو بإصرار رجالٍ يقفون خلفه يتعزز حضوره في مصاف الدول الكبرى المتقدمة في قوتها العسكرية وطاقمها المدرب جواً وبراً وبحراً، ومن منطلق تمكين من استنجد بهم، قامت الإمارات بتدريب الجيش اليمني ليكون جاهزاً في وجه المخاطر المحدقة به وباستقراره.
ولعلنا اليوم نقف إجلالاً واحتراماً لأمهات ربين أسوداً وآباءٍ قدموا فلذات كبدهم لساحات العز والشرف.. ضاربين أروع أمثلة الفداء والتضحية.. هذه هي الأسرة الإماراتية التي تربت على قناعة لطالما رددناها وسنبقى نرددها.. "نفديك بالأرواح يا وطن".
ووسط مشاعر الغبطة هذه، تواصل الإمارات دورها في دعم جهود السلام في المنطقة وفق القوانين والأعراف الدولية.. فلا إرهاب ولا تطرف ولا كراهية نجدها في قاموسها، بل يد من حديدٍ تضرب المتمردين المسلحين والتنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش تحت لواء التحالف العربي وفي ظل المجتمع الدولي.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة