8 أسباب مفاجئة وراء صداع الصباح.. تعرف عليها
أمر مزعج جدا أن تستيقظ في الصباح وأنت مصاب بصداع شديد يجعلك غير قادر على رفع رأسك من على الوسادة من شدة الألم
أمر مزعج جدا أن تستيقظ في الصباح وأنت مصاب بصداع شديد يجعلك غير قادر على رفع رأسك من على الوسادة من شدة الألم، وتثير هذه الحالة تساؤلات كثير من الأشخاص؛ فعلى حد ما يعتقدون أنهم اسيتقظوا لتوهم من النوم وبالتالي لا يوجد سبب لإصابتهم بالصداع.
لكن وفقا لمجلة "وومن هيلث" الأمريكية، تم اكتشاف العديد من الأمور التي يمكن أن تسبب الإصابة بالصداع الصباحي، وعلى الرغم من أن معظمها يمكن أن يكون خارج نطاق سيطرتنا، إلا أن بعضها يمكن التحكم فيه.
وإليك 8 أسباب "مفاجئة" وراء الصداع الصباحي، وما ينبغي عليك القيام به لإبقائها بعيدة عنك قدر المستطاع.
1- عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم
يحتاج جسمك من 7 إلى 8 ساعات نوم يوميا؛ لذلك عندما تنام عدد ساعات أقل، يتلقى الجسم إشارة بأن هناك شيئا ما خاطئا يحدث ويبدأ يدخل في نمط الذعر. وينتج عن ذلك زيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وزيادة التوتر، وكل هذا يسهم في الإصابة بالصداع، ويمكن لأي مسكن معروف مساعدتك على التخلص من هذا الصداع؛ حيث يقلل من الالتهابات. وفي حالة استمرار شعورك بالصداع، حاول أخذ قيلولة من 20 إلى 30 دقيقة، ستمنح جسمك مزيدا من الراحة التي يحتاجها للعمل بشكل طبيعي، لكن احذر من القيلولة الطويلة التي يمكن أن تفاقم من سوء الصداع لديك.
2- النوم كثيرا
يعتقد البعض أنه طالما أن قلة النوم تسبب الصداع، فكثرته يمكن أن تبعد عنهم الصداع، وهو أمر خاطئ تماما؛ فالنوم لأكثر من 9 ساعات ليلا يرتبط بتقليل إفراز المخ لهرمون السيروتونين، وانخفاض مستوى هذا الهرمون يمكن أن يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى المخ ومن ثم يصيب بالصداع. عادة ما يصاب الشخص بهذا النوع من الصداع في عطلات نهاية الأسبوع، حيث يعمد إلى النوم كثيرا. تناول أي مسكن من المسكنات المعروفة يمكن أيضا أن يساعدك على التخلص من هذا الصداع، لكن ينبغي الحرص على النوم بمعدل طبيعي وحتى في الإجازات.
3- الإندورفين غير منتظم
يكون معدل إفراز الجسم لهرمونات الإندورفين المحسنة للمزاج في أقل مستوياته صباحا. وبالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن أن يسبب ذلك الصداع. ويمكن أن تؤثر المستويات المنخفضة للإندورفين على ناقلات عصبية أخرى مثل السيروتونين الذي يسبب ضيق الأوعية الدموية في المخ؛ ما بدوره يقلل من تدفق الدم إلى المخ وبالتالي الشعور بالصداع المؤلم.
والخبر السيئ هو أن الخبراء لا يعرفون سبب أن هذا الأمر يصيب بعض الأشخاص بالصداع، ولا يصاب به آخرون، لكن ممارسة التمارين الرياضية أول شيء بعد الاستيقاظ من النوم صباحا، أحد الطرق التي توقف ألم الصداع، حيث تساعد على إفراز الإندروفين.
4- الإفراط في شرب الكحوليات
نعرف جيدا أن تناول كميات كبيرة من الكحول يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالصداع في الصباح التالي. لكن الجديد هو أن تناول جرعات صغيرة من الكحول يمكن أيضا أن تقلل من مستوى الماء في الجسم وبالتالي انخفاض معدل تدفق الدم إلى المخ، فضلا عن أن شرب الكحوليات يمكن أن يصعب الحصول على نوم جيد، وهو سبب آخر للإصابة بالصداع. ومن أفضل الطرق للتخلص من هذا النوع من الصداع، شرب كميات كبيرة من الماء أو تناول أقراص فيتامين سي؛ حيث تساعد الكبد على التخلص من الكحول بفعالية أكبر.
5- عدم انتظام التنفس أثناء النوم
يمكن أن يؤدي عدم الانتظام في التنفس أثناء النوم "الشخير" إلى شعور بالاختناق واللهاث، أو توقف مؤقت للتنفس على مدار الليل أثناء النوم؛ كل هذه الأمور تستمر لثوانٍ فقط، لكن ينتج عنها انخفاض مستوى الأكسجين الذي يصل إلى المخ. ولا يعرف الخبراء لماذا يؤدي هذا إلى الصداع على وجه الدقة، لكن يقول بعضهم إن الأكسجين القليل يتسبب في توسيع الأوعية الدموية بالمخ؛ ما يزيد تدفق الدم والضغط في رأسك وبالتالي الشعور بالألم.
استشر الطبيب إذا كنت تعاني من مشكلات تنفس أثناء النوم، وربما يصف لك جهاز تنفس يتم وضعه أثناء النوم يمكنه أن يخلصك من أي صداع مرتبط بذلك.
6- عدم شرب القهوة
الكافيين مخدر خفيف يحفز جهازك العصبي. لذلك إذا كنت تشرب القهوة بصورة منتظمة، وفجأة تغير نظامك لأي سبب من الأسباب، يمكن أن يؤدي ذلك إلى إصابتك بالصداع عند الاستيقاظ من النوم.
سحب الكافيين من الجسم فجأة يؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية في المخ، وبالتالي يتدفق الدم بصورة أكبر ويبذل المخ جهدا أكبر؛ ما يؤدي في النهاية إلى الإصابة بالصداع. ويمكن أن تصاب بصداع الكافيين إذا كنت مدمنا جدا لشرب القهوة في التوقيت نفسه كل صباح، وتأخرت عن تناوله مثلا، وحل ذلك هو شرب فنجان من القهوة. أما إذا كنت تحاول الإقلاع عن شرب الكافيين، عليك أن تقوم بذلك تدريجيا على مدار أسبوع أو اثنين، وليس فجأة تجنبا للصداع المزعج.
7- الاكتئاب
يمكن أن يحدث الصداع المرتبط بالاكتئاب في أي وقت من اليوم؛ هذا لأن الاكتئاب يرتبط بمستويات منخفضة من هرمون السيروتونين، لكن يصيب الصداع الشخص الذي يعاني من اكتئاب في الصباح على وجه الخصوص.
يمكن أن يؤثر الاكتئاب أيضا على نمط نومك اليومي، والنوم كثيرا أو قليلا يمكن أن يسبب أيضا الصداع. ويمكن أن يؤثر الألم على مزاجك؛ ما يخلق حلقة مفرغة.
مسكنات الألم يمكن أن تساعدك على المدى القصير، لكن أفضل طريقة للتعامل مع هذا النوع من الصداع هي علاج المشكلة من جذرها؛ لذلك إذا كنت تشعر أنك مصاب بالاكتئاب، تحدث إلى طبيب متخصص.
يمكن أن تساعدك مضادات الاكتئاب أو العلاج النفسي على العودة إلى حياتك الطبيعية وحل مشكلاتك، وبالتالي التخلص من الصداع.
8- ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم يعني ضغطا كبيرا على رأسك، وهذا الضغط سبب شائع جدا للصداع. ولا يعرف معظم المصابين بارتفاع ضغط الدم هذه الحقيقة؛ لذلك ينصح الخبراء باستشارة الطبيب إذا كان الصداع متكررا ولا يوجد سبب واضح له؛ فإذا كنت مصابا بارتفاع ضغط الدم، ربما ينصحك الطبيب بتغيير أسلوب حياتك ونظامك الغذائي والرياضي أو يصف لك علاجا لضغط الدم.
وأخيرا أشارت "وومن هيلث" إلى أنه على الرغم من سهولة التغلب على الصداع الصباحي، إلا أنه في حالات نادرة يمكن أن يكون مؤشرا إلى مشكلة صحية خطيرة مثل أورام المخ أو تمدد الأوعية الدموية؛ ولذلك تنصح أي شخص يعاني من الصداع المتكرر سواء في الصباح أو أي وقت من اليوم؛ أكثر من مرتين في الأسبوع لمدة من 3 إلى 6 أشهر، بضرورة استشارة الطبيب، كما أوصت بضرورة استشارة الطبيب أيضا إذا كان الصداع يؤثر على أسلوب حياتك وعملك، وأيضا عمل فحص للعين حيث يمكن أن يؤدي ضعف النظر إلى الصداع.
للمزيد من الفائدة يمكنكم أيضا الاطلاع على: