انهيار فرص التوظيف في أمريكا.. صحة سوق العمل تنشد خفض الفائدة

انخفضت فرص العمل في القطاع الخاص بالولايات المتحدة في أغسطس/آب إلى أدنى مستوى في ثلاثة أعوام ونصف العام.

فيما جرى تعديل بيانات الشهر السابق بالخفض، مما قد يشير إلى تباطؤ حاد في سوق العمل.

وأظهر تقرير التوظيف الوطني الصادر عن إيه.دي.بي اليوم الخميس أن الوظائف في القطاع الخاص زادت بواقع 99 ألف وظيفة خلال الشهر، وهي أقل زيادة منذ يناير/كانون الثاني 2021، بعد ارتفاعها 111 ألف وظيفة في يوليو/تموز.

وتوقع اقتصاديون في استطلاع لرويترز زيادة بواقع 145 ألف وظيفة.

• قبل سبتمبر المنتظر.. «التوظيف» بديلاً لـ«التضخم» بأولويات الفيدرالي الأمريكي
• خطاب رئيس الفيدرالي الأمريكي في جاكسون هول.. نبرة مختلفة وتوقعات خطيرة
  
  

ونُشر تقرير إيه.دي.بي، الذي تم إعداده مع مختبر الاقتصاد الرقمي في جامعة ستانفورد، قبل صدور تقرير أغسطس/آب من مكتب إحصاءات العمل الأكثر شمولا والمرتقب على نطاق واسع غدا الجمعة.

وقد أصبحت بيانات سوق العمل الأمريكي الأكثر أهمية لبنك الاحتياطي الفيدرالي، من بيانات التضخم بحسب تأكيدات جيروم باول.

وهناك مخاوف من استمرار الضغوط التضخمية، حيث لا يزال تضخم الخدمات ضاغطا أساسيا على أمكانية أن يكون التضخم راسخا بعض الشيء اقتصاديا، ولكن الخوف الأكبر هو أسواق العمل.

فيما قالت "ماري دالي"، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، إنه بات يتعين خفض أسعار الفائدة من أجل الحفاظ على صحة سوق العمل الأمريكي.

وذكرت "دالي"، في بقاء مع وكالة "رويترز" أمس الأربعاء، أنه يجب الحفاظ على سوق العمل واستدامته وحمايته، وأنه يجب على صناع السياسة النقدية إدراك أن الإفراط في التشديد قد يؤدي إلى إبطاء سوق العمل بدرجة أكبر، وهو أمر لا تُحمد عقباه.

وأوضحت أن سعر الفائدة الحقيقي آخذ في الارتفاع مع انحسار التضخم في ظل اقتصاد يتباطأ، وهذا المزيج من العوامل يعني أن السياسة النقدية شديدة التقييد بصورة مبالغ فيها.

وأضافت أن سوق العمل الأمريكي لا يزال قوياً رغم تباطؤ زخمه مؤخراً، وأشارت إلى أن مقدار خفض الفائدة سوف يعتمد على البيانات الاقتصادية الواردة.

وكان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول قد قال إن "الوقت حان" للشروع في خفض معدلات الفائدة، مشيرا إلى أن "ثقته ازدادت" بأن معركة مكافحة التضخم على الطريق الصحيح.

وأضاف باول في خطابه خلال الملتقى السنوي لحكام البنوك المركزية في جاكسون هول بولاية وايومينغ "حان الوقت لتعديل السياسة".

وتابع "الاتجاه واضح، وتوقيت ووتيرة خفض أسعار الفائدة سيعتمدان على البيانات الواردة، والتوقعات المتطورة، وتوازن المخاطر".