عاصفة "قوية" تشل حركة مطار إسطنبول الجديد
خبراء طيران حذروا من أن موقع المطار غير ملائم، ويفتقر إلى غطاء يحجب الرياح الشمالية التي تهب من البحر الأسود
شهد مطار إسطنبول الجديد، الإثنين، حالة من الارتباك، والاضطراب جرّاء العاصفة القوية التي تضرب المدينة، ما تسبب في تأخر إقلاع وهبوط كثير من الطائرات.
وبحسب ما ذكره كثير من وسائل الإعلام التركية، ومن بينها صحيفة "صباح" المقربة من النظام، فقد تسببت الرياح القوية التي تضرب إسطنبول في التأثير سلباً على حركة الطائرات بمطارها الدولي الجديد.
وأوضحت المصادر أن الطائرات عجزت عن الهبوط في مطار إسطنبول، ما تسبب في تأخير الرحلات الجوية، فعمت حالة من السخط بين الركاب.
وتعيش إسطنبول عاصفة قوية تسببت في خلل واضطراب كثير من الأنظمة وتوقف بعض الخدمات داخل المدينة.
والأحد، أصدرت الإدارة العامة للأرصاد الجوية في تركيا، تحذيرا من المستوى البرتقالي، لسكان إسطنبول، إذ توقعت أن تشهد المدينة هبوب رياح شديدة السرعة قد تزيد على 100 كيلومتر في الساعة.
يشار إلى أن مطار إسطنبول الجديد تم افتتاحه جزئيا في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بمنطقة "أرناؤوط كوي" في الجانب الأوروبي من إسطنبول، وهو ثالث مطار دولي بالمدينة ذات الموقع الاستراتيجي.
ومنذ أن كان المطار مجرد خطة على ورق، حذر خبراء طيران من أن موقعه غير ملائم، وأنه يفتقر إلى غطاء يحجب الرياح الشمالية التي تهب من البحر الأسود، متوقعين تعرض حركة الملاحة فيه للاضطرابات بسبب السحب والضباب.
وفي وقت سابق ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية في تقرير لها أن "الحكومة التركية في سبيل تشييدها المطار، صادرت أراضي ومباني مملوكة لمواطنين، وهو ما لا يمكن أن يحدث في ألمانيا".
وأشارت إلى أن حكومة أردوغان شيدت مطار إسطنبول الجديد في 5 سنوات فقط، متجاهلة عشرات الانتهاكات والوفيات التي حدثت، فيما لم تنهِ برلين بناء مطارها الجديد رغم وضعها حجر الأساس منذ 13 عاما.
ولفتت إلى أن عمليات بناء مطار إسطنبول جرت في ظل ظروف عمل غير آدمية ووفيات أسبوعية في صفوف العمال، موضحة أن عدد الوفيات بين العمال خلال 5 سنوات التي استغرقها تشييده تفوق بكثير الرقم الرسمي المعلن وهو 27 حالة وفاة.
aXA6IDMuMTQ1Ljg1Ljc0IA== جزيرة ام اند امز