إذاعة أوروبية: أزمات أردوغان تتجاوز تجميد مشروعات كبرى.. والقادم أسوأ
إذاعة "إر.تي.بي.إف" البلجيكية الناطقة بالفرنسية قالت إن تجميد المشروعات خطوة تعكس حجم الأزمة الاقتصادية لكنها "لن تتوقف عند هذا الحد".
أدت "الأوضاع الكارثية" في مواقع بناء مشروعات تركية كبرى إلى تهديدات بتوقف العمل في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية، الأمر الذي يعمق مأزق الرئيس رجب طيب أردوغان.
- احتجاجات عمال مطار إسطنبول ترجئ افتتاحه
- فايننشال تايمز: أزمة تركيا الاقتصادية تهدد مشروعات حكومة أردوغان
وسلطت إذاعة "إر.تي.بي.إف" البلجيكية الناطقة بالفرنسية، الضوء على الأزمة التي تلوح في الأفق في تركيا قائلة في تقرير عنونته بـ"المشروعات العملاقة للرئيس التركي أردوغان في مأزق"، إنه في ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي ضربت البلاد، وارتفاع معدلات التضخم، وسط انهيار لليرة التركية، فإن هناك أزمة جديدة تلوح في الأفق تتعلق بمشروعات البنية التحتية".
وأشارت إلى أن المشروعات العملاقة التي جازف بها أردوغان، تسببت في موجة من الاعتراضات الحقوقية احتجاجا على سوء أوضاع العمال.
شهدت تركيا، مؤخرا وقفات احتجاجية نفذها العمال في مطار إسطنبول الثالث، الذي يجري تنفيذه حاليا بالمدينة التركية، وذلك احتجاجا على ظروف عملهم السيئة التي تسفر عن مقتل اثنين من العمال يوميا.
وأضافت الإذاعة أنه "من بين تلك المشروعات المهددة بالتوقف تماماً، مطار إسطنبول، خاصة في موقع البناء، ذلك المطار العملاق كان من المفترض أن يتم افتتاحه في غضون بضعة أسابيع، إلا أن اندلاع مظاهرات للعمال الأتراك الذين يعملون تحت ظروف عمل مجحفة أدت إلى توقف المشروعات".
ولفتت إلى اعتقال السلطات التركية المئات من العمال، بينهم 24 عاملا اعتقلوا بزعم أنهم ألحقوا ضرراً بممتلكات الدولة وقاوموا إنفاذ القانون.
وتساءلت الإذاعة البلجيكية بشأن ما إذا كان أردوغان على استعداد للتنازل عن أحلامه وتجميد المشروعات الكبرى تحت ضغط الأزمات المتلاحقة؟
وقالت الإذاعة إن "ظروف العمل الكارثية دفعت النقابيين والحقوقيين للتنديد بإهمال السلطات، وأعمال السخرة، بعد تسجيل النقابات الحقوقية نحو 400 حادث مميت للعمال في مواقع البناء التركية وسط تجاهل السلطات وضياع حقوق أهالي الضحايا".
وعدت الإذاعة تلك الحوادث بمثابة تحد خطير للمشروعات التركية التي يراهن عليها أردوغان، ما يهدد بتوقفها في ظل أزمة اقتصادية عميقة"، لافتة إلى أن تلك الأزمة "تتخطى مجرد تجميد مشروعات البنية التحتية الرئيسية لتتحول إلى أزمة انتهاك حقوق الإنسان والعمال".
وأوردت الإذاعة البلجيكية ما قاله أردوغان الأسبوع الماضي، بأنه لن يكون هناك مشروعات ضخمة أخرى في تركيا"، مشيرة إلى أن تلك "التصريحات لا تتعلق بمطار إسطنبول فحسب، بل تشمل مشروع "قناة إسطنبول الذي كان من المفترض أن ينطلق في يناير/كانون الثاني المقبل".
وأوضحت "إر.تي.بي.إف" أن تلك التصريحات تؤكد لجوء أنقرة إلى تجميد المشروعات، في خطوة تعكس حجم الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، والتي لن تتوقف عند هذا الحد"، على حد تعبير الإذاعة.
انعكاسات تلك الأزمات على الأتراك
وأوضحت الإذاعة أن أزمة العمال لم تكن الوحيدة التي تواجه تلك المشروعات، لافتة إلى أن ارتفاع الأسعار الصاروخي للمواد الأولية المستوردة المستخدمة في تلك المشروعات، بعد انهيار الليرة التركية، والتي بلغت ما بين 25% إلى 30%، بحسب تقديراتها.
aXA6IDE4LjIyMS40MS4yMTQg جزيرة ام اند امز