المصرف المشترك.. مقترح "مشبوه" يفضح العجز الاقتصادي في إيران وتركيا
وسائل إعلام إيرانية تكشف عزم طهران وأنقرة تدشين مصرف مشترك في ظل الأزمات المالية التي تعصف باقتصاد البلدين.
أظهرت وسائل إعلام إيرانية عزم طهران وأنقرة تدشين مصرف مشترك في ظل الأزمات المالية التي تعصف باقتصاد البلدين، وسط تراجع قيمة عملتهما المحلية "الريال، والليرة" إلى أدنى مستوياتهما.
كشفت فضائية "برس تي في" الإيرانية نقلا عن مقال لـ "أميد كيلر" رئيس ممثلية المجلس التجاري الإيراني التركي نشره بوسائل إعلام تركية محلية أن الهدف من المصرف المقترح هو التبادل التجاري بين إيران وتركيا بالعملة المحلية بديلا عن الدولار.
زعم "كيلر" أن هذا المقترح يهدف إلى تعزيز مسار العلاقات التجارية بين طهران وأنقرة.. معتبرا إياه بمثابة خطوة نهائية لإقامة علاقات اقتصادية مع النظام الإيراني، على حد قوله.
أكد رجل الأعمال التركي أيضا أن وفدا تركيا سيسافر إلى طهران الشهر المقبل للتفاوض بشأن تسوية المدفوعات التجارية بين البلدين طبقا للعملات المحلية.
اعتبرت صحيفة "كيهان" اللندنية الناطقة بالفارسية أن محاولة إحلال الليرة والريال موضع الدولار في التبادل التجاري تبقي حتى الآن محاولة فاشلة؛ نظرا لتراجع قيمة تلك العملات أمام نظيرتها الأجنبية، وتُظهر مدى العجز الاقتصادي.
- بطاقة مصرفية بين إيران وتركيا.. محاولة "يائسة" لدعم الاقتصاد
- تراجع الليرة التركية مع إعلان وزير المالية خطة اقتصادية "انكماشية"
أشارت "كيهان" في تقرير لها إلى تهاوي قيمة الليرة أمام الدولار طوال الأشهر الماضية، حيث هبطت بمقدار 40 % منذ مطلع العام الجاري؛ فيما تراجع الريال الإيراني بمعدل 300% منذ بداية السنة المالية الإيرانية في 21 مارس/ آذار الماضي.
واصلت أسعار الليرة التركية والريال الإيراني، تراجعهما أمام العملة الخضراء، الخميس، حيث سجلت عملة أنقرة نحو 6.27 للدولار، في الوقت الذي تدنت عملة طهران إلى نحو 145 ألف ريال للدولار الواحد.
حذرت الصحيفة اللندنية الناطقة بالفارسية من احتمالية تورط كل من إيران وتركيا في صفقات مشبوهة لغسيل أموال على غرار قضية "رضا ضراب" تاجر الذهب الإيراني المقيم في تركيا والمتهم لدى واشنطن بانتهاك عقوبات أمريكية ضد طهران عبر بنك تركي يدعى "هالك".
- حكومة طهران تفشل في وقف المضاربة بالدولار بالسوق الإيراني
- الأزمة الاقتصادية تدفع بتركيا خارج قائمة كبار مستثمري سندات أمريكا
وفقدت العملة الإيرانية نحو ثلثي قيمتها هذا العام، وسجلت أدنى مستوى تاريخي عند 150 ألف ريال للدولار، كما تضرر الريال من ضعف الأداء الاقتصادي والصعوبات المالية التي تواجهها البنوك المحلية، والطلب القوي على الدولار من قبل الإيرانيين التماسا للملاذ الآمن.
وتضررت العملة التركية جراء المخاوف من نفوذ أردوغان على السياسة النقدية، وزادت الضغوط على العملة التركية بسبب الخلاف الدبلوماسي بين أنقرة وواشنطن الناجم عن محاكمة قس أمريكي في تركيا.
رفع البنك المركزي أسعار الفائدة 6.25 نقطة مئوية الأسبوع الماضي، في مسعى لكبح تضخم في خانة العشرات والحد من هبوط الليرة.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4xNDQg
جزيرة ام اند امز