ارتفاع حصيلة قتلى قصف غوطة دمشق الشرقية لـ100 مدني
مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أن التصعيد الجديد يُمهد لهجوم بري لقوات النظام السوري.
ارتفعت حصيلة قتلي القصف الجوي والمدفعي لقوات النظام السوري على الغوطة، أمس الإثنين، إلى نحو 100 قتيل مدني، بينهم 20 طفلا.
وفيما يرى عدد من المراقبين أن تكثيف الغارات الجوية يصب في خانة الضغط على المعارضة، كي تقبل بإخراج هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) من الغوطة الشرقية خلال المفاوضات الجارية، يعتقد مدير المرصد السوري أن التصعيد الجديد يُمهد لهجوم بري لقوات النظام.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن: "التعزيزات استُكملت، الهجوم بانتظار إشارة البدء"، لافتاً إلى أن الانتشار حول الغوطة الشرقية استمر أكثر من 15 يوماً.
وأشار إلى أن مسلحي هيئة تحرير الشام في الغوطة الشرقية يقتصر وجودهم على مئات المقاتلين في بعض المقار المنتشرة بمدينة دوما التابعة لها، وبشكل محدود في حي جوبر الدمشقي المحاذي لها.
وبحسب المرصد، فان بدء الهجوم مرتبط بفشل المفاوضات التي تجري حالياً بين قوات النظام والفصائل المعارضة، وقد تكون نسخة مكررة من سيناريو حلب.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن في حصيلة سابقة مقتل 80 شخصا، بينهم 20 طفلا، وإصابة 325 في ضربات جوية وقصف مدفعي حكومي للغوطة الشرقية، الخاضعة لسيطرة المعارضة.
واكتظت مستشفيات الغوطة الشرقية بالمصابين، وبينهم الكثير من الأطفال، في منطقة تعاني من نقص حاد في المواد والمعدات الطبية، جراء الحصار المحكم الذي تفرضه قوات النظام السوري عليها منذ 2013.
وتسود حالة من القلق بين المدنيين في العاصمة السورية دمشق خشية انعكاس أي هجوم مرتقب على العاصمة التي تطالها باستمرار قذائف الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية.
من جانبها، طالبت منظمة الأمم المتحدة بوقف استهداف المدنيين في المنطقة الخاضعة للمعارضة، وذكرت في بيان أنه "يجب أن يتوقف القصف حالاً".
aXA6IDE4LjExNi4yNC4xMTEg جزيرة ام اند امز