مظاهرات وإغلاق مراكز اقتراع احتجاجا على الانتخابات الرئاسية بالجزائر
المحتجون يطالبون بمقاطعة التصويت الذي يصفونه بأنه مجرد مسرحية تم إعدادها للإبقاء على النخبة الحاكمة في مكانها.
تجمّع المئات وسط العاصمة الجزائرية، الخميس، في مظاهرة احتجاجية، اعتراضا على الانتخابات الرئاسية، بالتزامن إغلاق عدة مراكز اقتراع في مجموعة من الولايات إثر اقتحامها وتحطيم محتوياتها بعد ساعات قليلة من فتح أبوابها أمام الناخبين.
وطالب المحتجون في العديد من البلدات ولا سيما منطقة القبائل، بمقاطعة التصويت الذي يصفونه بأنه مجرد مسرحية تم إعدادها للإبقاء على النخبة الحاكمة في مكانها.
وفي وسط الجزائر العاصمة، خرج آلاف إلى الشوارع، أمس الأربعاء؛ للاحتجاج على الانتخابات، فيما أدلى البعض بأصواتهم، الخميس، وسط إجراءات أمنية مشددة وتحليق طائرة هليكوبتر في السماء.
ويتنافس في الانتخابات 5 مرشحين، هم: عبدالعزيز بلعيد رئيس جبهة المستقبل، وعلي بن فليس مرشح حزب طلائع الحريات، والمرشح المستقل عبدالمجيد تبون، وعبدالقادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني، وعز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي.
وفتحت مراكز التصويت في الجزائر أبوابها، صباح اليوم الخميس، إيذانا بانطلاق الاقتراع الرئاسي الذي سيفرز خليفة الرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة، وسط انقسام حاد في الشارع بين المؤيدين والمعارضين.
وبمجرد بداية عملية التصويت اقتحم معارضون للانتخابات مركزي تصويت في بجاية إحدى أكبر مدن منطقة القبائل، وقاموا "بتحطيم صناديق التصويت وخربوا قوائم الناخبين" بحسب شهود تحدثوا لوكالة الأنباء الفرنسية.
ووسط دعوات الرفض والمقاطعة، وجهت العديد من الشخصيات والفعاليات نداءات للحفاظ على سلمية الحراك الشعبي وعدم التعرض لحقوق الآخرين في التعبير عن آرائهم محذرة من الانزلاق إلى العنف.
ويشرف على عملية تنظيم ومراقبة العملية الانتخابية 501 ألف و31 مراقبا، بينهم 427 ألفا و854 مراقبا في مكاتب الاقتراع و66 ألفا و410 في مراكز التصويت.
ويندد المتظاهرون بـ"مهزلة انتخابية" ويطالبون بإسقاط "النظام" الذي يحكم البلاد منذ استقلالها عام 1962 وبرحيل جميع الذين دعموا أو كانوا جزءا من عهد بوتفليقة الذي استمر 20 عاما وأُرغم على الاستقالة تحت ضغط الشارع في أبريل/نيسان.
aXA6IDEzLjU5Ljk1LjE3MCA= جزيرة ام اند امز