حبوب حمية لمساعدة مرضى السمنة على إنقاص الوزن
علماء أمريكيون يبتكرون حبوب حمية يمكن أن تساعد 2 من كل 3 بالغين في التغلب على مشكلات زيادة الوزن، وتقلل فرص الإصابة بالسكري.
نجح عدد من العلماء بجامعة "هارفارد" الأمريكية في ابتكار حبوب حمية ثورية يمكنها مساعدة الملايين من مرضى السمنة على فقدان الوزن.
وبحسب صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية أظهرت التجارب أن مرضى السمنة الذين تناولوا الحبة الجديدة قد خسروا من وزنهم 3 أضعاف غيرهم ممن خضعوا لأنظمة حمية غذائية تقليدية أو تمارين رياضية، والمدهش في الأمر أيضا أن الحبة قد قلصت من فرص الإصابة بداء السكري بواقع الخمس.
واعتبر الخبراء أن حبة عقار "لوكارسين" هي الأكثر تأثيرا في خسارة الوزن حتى الآن وأنها يمكن أن تساعد 2 من كل 3 بالغين في التغلب على مشكلات زيادة الوزن.
وأضافوا أن حل مواجهة البدانة يكمن في عقار "ذا هولي غريل" في القارورة، وأظهر البحث الذي أجري على 12 ألف متطوع من البالغين أصحاب الوزن الزائد أن 4 من كل 10 أشخاص تناولوا هذه الحبة قد خسروا وزنا كبيرا على مدار عام.
وفي المتوسط، فإن من تناولوا الحبة مرتين يوميا قد خسروا 9 أرطال، ما يعادل رقم واحد أقل في مقاس فساتين السيدات، فيما خسر الأشخاص الذين خضعوا لأنظمة غذائية تقليدية 3 أرطال فقط.
وبعد أكثر من 3 سنوات من بداية التجربة، حافظ هؤلاء الأشخاص على وزنهم. وفي هذا السياق، قالت إيرين بوهولا، رئيسة فريق الباحثين بجامعة هارفارد، "لقد استطعنا أن نبرهن للمرة الأولى وبصورة دقيقة للغاية ومن خلال عينات عشوائية مكررة أن حبوب الحمية تلك قد نجحت في تحقيق هدفها".
وأفاد العلماء بأن العقار الجديد شكل "حجر الزاوية" بعد عقود من المحاولات الفاشلة لتطوير نظام حمية فعال، في محاولة لمواجهة داء السمنة المنتشر عالميا.
وحتى الآن، فإن العقاقير التي اعتقدنا أنها مبشرة في بدايتها، قد أظهرت نجاحا ضئيلا في النهاية وجميعها كان ينقصها عنصر الأمان من حيث التأثير على القلب.
وأفاد الباحثون بجامعة "هارفارد" العريقة بأن نتائجهم التي عرضت في أكبر مؤتمر عالمي لأمراض القلب والأوعية الدموية قد أظهرت للمرة الأولى أن هناك عقارا يمكنه تقليل الوزن بصورة منتظمة من دون مخاطر جانبية.
وأضاف العلماء أن أهمية العقار الثوري الجديد تكمن في أنه يستهدف خلايا معينة في المخ مرتبطة بزيادة الوزن عند متوسطي العمر.
ويعمل عقار "لوكارسين" على تنشيط الخلايا العصبية في المخ التي تتحكم في الإحساس بـ"التخمة" ومن ثم تعطي إشارة للإحساس بـ"الشبع"، ومع التقدم في العمر، فإن كفاءة هذه الخلايا العصبية تتراجع، وهو ما يفسر زيادة الوزن في منتصف العمر.
ويقول الخبراء بجامعة "هارفارد" إن العقار الجديد، الذي حصل مؤخرا على تصريح بالتداول في الولايات المتحدة ويباع بما يعادل 220 جنيها إسترلينيا شهريا، يعتمد على إعادة تنشيط الخلايا العصبية الخاملة؛ ما يساعد على التحكم في شهية الطعام بصورة أفضل.
ومن المقرر أن يحصل العقار الجديد على تصريح للتداول في أوروبا قريبا. وفي هذا الصدد، صرح البروفيسور جاسون هالفورد، خبير البدانة بجامعة ليفربول، بأن العقار الجديد من شأنه أن يساعد الملايين في بريطانيا بعد اعتماده من قبل هيئات الرقابة الدوائية.