يعيش النازحون في مخيم عين عيسى بمدينة الرقة السورية الحياة بكل سوادها، لكن ما مدى قدرة تحمل الأمل في مواجهة الألم؟
يعيش في "مخيم عين عيسى"، الواقع في مدينة الرقة السورية العاصمة المزعومة لتنظيم داعش الإرهابي، حوالي 20 ألف نازح، معظمهم من الرقة ودير الزور وغيرهما من المناطق، بعد أن دمر التنظيم منازلهم وذكرياتهم.
تنقل كاميرا "العين الإخبارية" الحياة بكل تفاصيلها في هذا المخيم، الذي لا يختلف عن غيره من المخيمات السورية، تلك التي لا تعرف أعمار النازحين إليها ولا تقدر أوضاعهم النفسية.
يعيش النازحون هنا الحياة بكل سوادها على أمل أن يحمل كل يوم بشائر جديدة تنقلهم، ولو للحظات، إلى حياتهم السابقة، لكن ما مدى قدرة تحمل الأمل في مواجهة الألم؟
تكمن إجابة هذا السؤال في طيات خيم البلاستيك والقماش التي تخزن آلاف الحكايات، حيث يسردها ساكنوها كل ليلة قبل أن يخلدوا إلى النوم وهم يحلمون بأبسط حقوقهم الإنسانية في المأكل والمشرب والمسكن، مناشدين المنظمات الدولية تأمين احتياجاتهم الأساسية.
جدير ذكره أن أطفالاً كثيرين وُلدوا في هذا المخيم الذي يبعد حوالي خمسين كيلومتراً فقط من الرقة، ولا يدرون أبعاد الأزمة السورية التي اندلعت منذ مارس/آذار 2011 فيما لا تزال نيران هذه الأزمة تُحرق الصغار الذين لا شأن لهم بحروب الكبار.