الحريري ينشد الحقيقة في" كارثة المرفأ" ويرفض الاعتداء على الدستور
أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري أحقية أهالي شهداء المرفأ معرفة الحقيقة، لكنه رفض في الوقت عينه الاعتداء على دستور البلاد.
وأعاد الحريري التموقع بشأن كارثة المرفأ في مسعى على ما يبدو لحماية منصب رئاسة الحكومة اللبنانية (سني).
وقال الحريري عقب زيارته اليوم الجمعة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب إنه من "حق أهالي شهداء مرفأ بيروت معرفة حقيقة من قتل أولادهم ومن أدخل الباخرة (في إشارة لسفينة حملت شحنة نترات الأمنيوم للبلاد) أمّا التعدي على الدستور فهو أمر لا يجوز".
وفي أوائل أغسطس/آب الماضي شهد مرفأ بيروت انفجارا هائلا أتى على نصف العاصمة اللبنانية وقتل ما يزيد على 200 شخص وإصابة أكثر من 6500 آخرين، جراء تخزين شحنة كبيرة من نترات الأمونيوم بصورة غير آمنة.
وأمس الخميس وبعد أربعة أشهر على الانفجار المروع، ادعى قاضي التحقيق العدلي فادي صوان، الخميس، على دياب ووزراء سابقين، بتهمة "الإهمال والتقصير".
واستند الحريري في موقفه على تفسير دستوري بضرورة العودة للبرلمان قبل توجيه اتهامات لرئيس الحكومة.
وفي وقت لاحق أوضح مجلس القضاء الأعلى أن توجيه الاتهام لرئيس الحكومة جاء بعد مخاطبة البرلمان، معتبرا الخطوة تتوافق والدستور بعد "تقاعس البرلمان عن القيام بدوره"، على حد وصف بيان للمجلس صدر أمس.
وتراوحت المواقف بشأن توجيه الاتهام لدياب بين مؤيد ومعارض في البلاد التي تواجه أعنف أزمة سياسية واقتصادية من الحرب الأهلية في سبعينيات القرن الماضي.