تعتمد جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في هيكلها التنظيمي على تأسيس لجان إلكترونية وإعلامية، تستهدف استقطاب الشباب وتجنيدهم عبر إغراءات مالية زهيدة.
مهمة هذا الشاب المختار ليست سوى السبّ، والقذف، والتحريض ضد خصوم الجماعة، تحت غطاء ديني مضلل يزعم أنه "جهاد إلكتروني".
تُرسل له روابط موحدة، ووسوم محددة، ويُطلب منه إنشاء حسابات متعددة لنشر الكراهية والتشويه، ثم يرفع تقريرًا بما أنجزه إلى مشرف اللجنة الإلكترونية، ليحصل في المقابل على مبلغ لا يكاد يكفي لشراء عبوة "بيبسي"!
هم لا يزوّدونه بعلم، ولا بمهارة، بل يغرسون فيه الكراهية، ويغلفونها بفتوى، ليظن أنه ينصر الإسلام بينما هو يهدم مجتمعه.
لقد أفسدوا عقول الشباب العربي، وملأوا نفوسهم بالحقد بدل أن يعلّموهم حرفة، أو يفتحوا لهم أبواب العمل والعلم.
إن جماعة الإخوان جماعة خبيثة وخطيرة على الشباب العربي، تسرق طاقاتهم وتدمر وعيهم، بينما نحن بحاجة لمن ينهض بهؤلاء الشباب ويؤمن بقدراتهم، لا من يسوقهم إلى العدم باسم الدين.
الفكرة القوية لا تنتصر بالكراهية بل بالتسامح، ولا تنتشر بالكذب بل بالصدق، ولا يتبناها المتطرفون بل يعتنقها العقلاء والمثقفون.
وفي خضم هذه الحملات الإلكترونية الخبيثة، لا ننسى أن هناك من لا ينتمون تنظيمياً للجماعة، لكنهم يحملون فكرها في قلوبهم، ويخرج هذا المارد الإرهابي من أعماقهم كلما ارتفع صوت الفتنة.
ستعرفونهم من مشاركاتهم المسمومة، المغلفة بالخبث، على منصات التواصل.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة