واحد من كل 4 إماراتيين يعاني من آلام الكاحل وتصلب القدمين
استشاري جراحة العظام بمستشفى برجيل للجراحة المتطوّرة يؤكد انتشار آلام الكاحل وتصلب القدمين أو إحداهما بين عدد كبير من الإماراتيين.
أكد الدكتور كريشنا براساد ميدا، استشاري جراحة العظام، المتخصص في جراحة القدم والكاحل بمستشفى برجيل للجراحة المتطوّرة في دبي، أن واحدا من كل أربعة أشخاص فوق سن العاشرة بالإمارات يعاني من تصلّب أو آلام إحدى القدمين أو كلتيهما، وأن أكثر الحالات شيوعًا هي الورم في إبهام القدم، والقدم الحنفاء، وآلام وسط القدم، والقدم المسطحة.
وأوضح أن الورم قد يكون نتوءًا على جانب إبهام القدم الكبير، لافتا إلى أن القدم الحنفاء تعني انحراف إحدى أو كلتا القدمين إلى الداخل وإلى الأسفل. وهنا يشعر المصاب بآلام في منتصف القدم حيث تقع عظام الرصوص الصغيرة، بينما تشير القدم المسطحة إلى عدم وجود قوس في القدم عند الوقوف، وتشير التقديرات إلى أن حوالي ثلاثين في المئة من الناس لا يملكون قوساً في إحدى أو كلا القدمين، وهو ما يدعى القدم المسطّحة. علماً أن قوس القدم المنخفض يمكن أن يؤدي إلى مشكلات أكبر مما قد يخطر على البال، وأكثر من مجرد تعب القدمين والشعور بالألم، إذ لوحظ أن الأقواس المسطحة يمكن أن تتسبّب بحالة إصبع القدم المطرقية (تشوّه المفصل الوسيط لإصبع القدم)، والتهاب الأوتار، والتهاب المفاصل.
ويقول الدكتور ميدا، المعتمد من قبل المجلس الاستشاري في المملكة المتحدة لعلاج حالات القدم والكاحل: "القدمان تقومان بدور أساسيّ في حياتنا اليومية، ولهذا فهما تتعرّضان للكثير من المشكلات المحتملة، والواقع أن التقديرات تشير إلى أن الإنسان العادي يكون على الأرجح قد مشى مسافة 75 ألف ميل مع بلوغه سن الخمسين، فكل شخص يعاني من ألم القدمين أو الكاحلين سيعرف مدى صعوبة الاستمتاع بالحياة عندما يشعر بالألم لمجرّد قيامه بخطوة أو اثنتين. لذا، ولتفادي الانزعاج، من الضروري استشارة الطبيب حالما تعاني من بعض الألم".
وطوال مسيرته المهنية التي تناهز 12 عامًا، عاين الدكتور ميدا أكثر من ثلاثين ألف مريض في العيادة، منهم أكثر من ثمانية عشرة ألفاً من المرضى في عيادات القدم والكاحل. كما عالج جراحياً أكثر من تسعة آلاف مريض في المجموع، وأجرى ستة آلاف جراحة للكاحل والقدم كطبيب استشاري، وبالإضافة إلى ذلك، فقد أجرى ألفاً وخمسمئة عملية لجراحة الورم وأكثر من ثلاثمئة عملية استبدال للكاحل.
ويضيف: "الأحذية ذات الكعب العالي والأحذية ذات المقدّمة المروّسة تعرّض المرء لاحتمالات أكبر في إصابة القدم والكاحل. ومع ذلك، فبعض الأسباب جيني أيضًا، كما يمكن أن يكون المناخ عاملاً محددًا في بعض الحالات. وبينما تُلاحَظ الأورام عادة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 30 إلى 40 سنة، فإن القدم المسطّحة شائعة لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40-50 سنة. وبينما التواء الكاحل مشكلة شائعة لجميع الأعمار ، فإن المرضى الذين تزيد أعمارهم على 60 عامًا يختارون استبدال الكاحل."
وتابع: "تختلف كل حالة قدم عن غيرها، وبالتالي ليس هناك علاج واحد يناسب كلّ المرضى. نحن في مستشفى برجيل للجراحة المتطوّرة لا نقدم فقط خيارات علاج متقدّمة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في القدم والكاحل، بل نسعى أيضاً لإدخال تكنولوجيات مبتكرة ومتخصصة إلى المستشفى، الأمر الذي ينعكس من خلال نسبة نجاحنا التي تبلغ حوالي 90-95 بالمئة من الحالات التي نعالجها والتي تسمح للمرضى باستعادة حياتهم الطبيعية".
aXA6IDEzLjU4LjIwMy4yNTUg جزيرة ام اند امز