مطالب قومية قمانت تجددت مرة أخرى ولكن بشكل عنيف أسفر عن حرق عدد من القرى التابعة لكلا القوميتين في مختلف مناطق الإقليم
تصاعدت وتيرة الأحداث الأخيرة في إقليم أمهرة بشمال إثيوبيا عقب ظهور مطالب قومية لـ"قمانت"، وهو ما اعتبره أبناء أمهرة ورقة ضغط سياسي على حكومة الإقليم.
وظلت الخلافات تشتعل بين أبناء قمانت أمهرة، وصولاً لأحداث "المتمة" الأولى قبل شهرين، والتي تسببت في نزوح عدد كبير من أبناء قومية "قمانت" إلى السودان عقب الاعتداء عليهم من قبل مسلحين في إقليم أمهرة.
- الشرطة الإثيوبية تعتقل 171 شخصا بتهمة التحريض على العنف
- مقتل 6 أشخاص وإصابة 18 في اشتباكات بإقليم أمهرة الإثيوبي
وتجددت مطالب قومية قمانت مرة أخرى ولكن بشكل عنيف أسفر عن حرق عدد من القرى التابعة لكلا القوميتين في مختلف مناطق الإقليم.
وحسب مصادر إعلامية في السودان، فإن حاكم منطقة "باسندا" ناشد منظمات الأمم المتحدة الإسراع في تقديم العون ومساعدة اللاجئين الإثيوبيين القادمين من إقليم أمهرة.
أحمد عبدو، المختص في الشؤون الأثيوبية، قال إن الحكومة الفيدرالية في أديس أبابا لم تتدخل في حل هذه المشكلة، بل تركت إقليم أمهرة يدير هذه القضية بمفرده، وهو ما أدى إلى تصعيدها مرة أخرى، مما يفتح المجال أمام تدخلات إقليمية ودولية في الصراعات العرقية الإثيوبية.
ما قومية قمانت؟
قمانت هي إحدى القوميات التي تقطن في إقليم أمهرة، شمال إثيوبيا، وكانت لهم مطالب متعددة في المساواة في التوظيف وحكم المحليات بالإقليم.
العميد أسامنو تسغي، مسؤول مكتب بناء السلام والشؤون الأمنية لإقليم أمهرة، قال إن "قومية أمهرة ليس لديها هوية واحدة قائمة بذاتها، وإنما هي شعوب تفضل وحدة إثيوبيا والعيش بالتعاون مع الآخرين، وإن الانفصال ليس على أجندتها، وهناك جماعة مدفوعة الثمن تحاول خلق صراعات قومية وعرقية".
ويرى العديد من المراقبين أن قضية "قمانت" ليست هوية بل هي ورقة ضغط سياسية، وهناك من يرى أن لهم مطالب فعلية بسبب تهميشهم، وطالبوا الحكومة الفيدرالية بالتدخل قبل أن تدخل إثيوبيا في دوامة الحرب الأهلية.