صائمون عن المجد.. هيكتور كوبر ضحية لعنة النهائيات الأوروبية
"صائمون عن المجد" سلسلة تقدمها "العين الرياضية" خلال شهر رمضان عن لاعبين ومنتخبات ومدربين صاموا عن تحقيق إنجازات رغم تاريخهم اللامع.
يمتلك الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني الحالي لمنتخب سوريا، والذي سبق له تدريب منتخب مصر وفرق فالنسيا وريال بيتيس وإنتر ميلان، وغيرها تاريخاً كبيراً في الملاعب الأوروبية.
ودون كوبر اسمه بحروف من نور في تجارب متعددة داخل القارة العجوز، ونجح في التأهل 3 مرات إلى نهائيات بطولات أوروبية، ولكن سوء الحظ حرمه من التتويج.
والغريب أن هذا حدث في 3 سنوات متتالية من 1999 إلى 2001 أمام 3 فرق من 3 بلدان مختلفة، وهي لاتسيو الإيطالي وريال مدريد الإسباني وبايرن ميونخ الألماني.
وتلقي "العين الرياضية" الضوء خلال حلقة اليوم من "صائمون عن المجد" على صيام الأرجنتيني هيكتور كوبر عن التتويج بالبطولات الأوروبية.
آخر كأس كؤوس أوروبية في التاريخ
قاد كوبر فريق ريال مايوركا الإسباني للتأهل لأول نهائي أوروبي في تاريخه عام 1999، في النسخة الأخيرة من البطولة التي ألغيت، وتحول أبطال الكؤوس الأوروبية للمشاركة في الدوري الأوروبي بعد ذلك.
ولم يكن مايوركا مرشحاً قبل البطولة ولا خلالها بحسب النتائج إلى تحقيق هذا الإنجاز، فتأهل في الدور الأول بتجاوز هارتس الإسكتلندي بنتيجة 2-1، ثم أقصى جينك البلجيكي بقاعدة الهدف خارج الملعب بهدفين بعد التعادل 1-1، قبل أن يفوز في ربع النهائي 3-1 على فارتكس الكرواتي ليصل لنصف النهائي.
ونجح مايوركا في تحقيق المفاجأة في نصف النهائي بتجاوز أصعب خصومه في مشوار التأهل للنهائي القاري بالفوز 2-1 على تشيلسي الإنجليزي.
وخسر رجال المدرب هيكتور كوبر يوم 19 مايو/ آيار 1999 نهائي آخر نسخ كأس الكؤوس الأوروبية أمام لاتسيو بهدفين لهدف واحد، حيث وقع أسطورة يوفنتوس والتشيك بافيل نيدفيد على هدف تتويج فريق العاصمة الإيطالية قبل 9 دقائق من النهاية.
نهائي دوري أبطال أوروبا 2000
شهدت بطولة دوري أبطال أوروبا لموسم 1999-2000 نجاح كوبر في الانتقام من لاتسيو، ولكن مع فريق آخر هو فالنسيا، الذي تولى قيادته في 1999، وذلك بنتيجة 5-3 في ربع النهائي.
وتجاوز الخفافيش بنفس النتيجة العملاق برشلونة في نصف النهائي بنتيجة 5-3 بمجموع المباراتين، بعد الفوز 4-1 في الميستايا ثم الخسارة 1-2 فقط في كامب نو، في مباراة منعت إقامة أول نهائي أوروبي بين البارسا وريال مدريد.
ولكن اللعنة لم تفارق كوبر، فخسر يوم 24 مايو/ آيار 2000 في ملعب "دي فرانس" بثلاثية نظيفة ضد ريال مدريد، لتواصل اللعنة الأوروبية ملاحقة الأرجنتيني.
النهائي الأوروبي الأخير
قاد كوبر فريق فالنسيا لتحقيق نفس إنجاز التأهل لنهائي الكأس ذات الأذنين في النسخة التالية من دوري أبطال أوروبا، في ثالث نهائي يتأهل له للعام الثالث على التوالي.
وتجاوز فالنسيا العملاق الإنجليزي أرسنال، بقاعدة الهدف خارج الملعب بهدفين بعد التعادل 2-2 في مجموع مباراتي ربع النهائي، ثم ليدز يونايتد بثلاثية نظيفة في نصف النهائي.
وشهد ملعب سان سيرو يوم 23 مايو 2001 خسارة جديدة للمدرب الأرجنتيني في نهائي أوروبي، ولكن ضد خصم آخر هو بايرن ميونخ الألماني، بنتيجة 4-5 بركلات الترجيح بعدما حسم التعادل الإيجابي 1-1 الوقتين الأصلي والإضافي، لتبقى عقدة كوبر في ملاعب القارة العجوز بلا حل.