نون القوة.. كيف حولت "سارة ليري" الانتكاسة إلى فرصة بملايين الدولارات؟
فتحت منصات التواصل الاجتماعي باب الإبداع على مصرعيه، باستغلال التكنولوجيا الحديثة لتسهيل الشؤون الحياتية للجميع.
هذا الإلهام، أصاب المطورة ورائدة الأعمال الأمريكية "سارة ليري"، التي كانت تعمل لفترة مطورة في شركة مايكروسوفت، قبل أن تصنع التاريخ بإطلاقها لمنصتها الاجتماعية الخاصة "نكست دورا".
البداية المهنية لـ"سارة ليري"
كغيرها من رواد الأعمال العازمين على تحقيق النجاح رغم الإخفاق، كان لسارة محاولات في استغلال الإنترنت في تدشين منصات تواصل تقرب المستخدمين ذي الاهتمامات المشتركة من بعضهم البعض.
وقبل تأسيسها لمنصة "نكست دورا"، حاولت سارة ومعها شريكتها "نيراف توليا" العمل على منصة تواصل لمشجعي الرياضات الجامعية، أطلقتها باسم Fanbase بمعنى "قاعدة الجماهير".
هذه المنصة حققت في بدايتها نجاحا متوسطا بوصول عدد مستخدميها لـ15 مليون مستخدم شهري، وجمعت تمويل 5 ملايين دولار، قبل أن تفشل في الاستمرار في النمو.
هذا الإخفاق، دفع الثنائي "سارة" و"نيراف" للاجتماع، وأجبرتا نفسهما على التفكير في فكرة تدر عليهما المليارات وليس الملايين.
ظهور الفكرة
وخلال عمل "سارة" وشريكتها على إيجاد فكرة لمنصة تواصل اجتماعي مختلفة، واجهن مشكلة تتعلق بالحي السكني الذي تقيمان به، إذ إن مسألة التواصل بين الجيران لحل أزمات الحي السكنية كانت مستعصية، ويعجز جميع السكان للالتقاء في وقت ومكان محدد لحل أزمات الحي ومناقشتها بشكل فعال.
من هنا جاءت الفكرة لسارة وتوليا، لتأسيس أول شبكة تواصل اجتماعي قائمة على الربط بين سكان حي سكني واحد، والتي نتج عنها شركة "نكست دورا".
تأسيس منصة Nextdoor
وبالفعل في عام 2010 تم رسميا تأسيس هذه المنصة الواعدة، على يد "سارة ليري" ونيراف "توليا"، وكانت بداية الشركة عبارة عن تطبيق إلكتروني.
ووضع قاعدة البيانات للمنصة، كان قائما على المسح الجغرافي لمنطقة الحي السكني، والسكان المقيمين به، هذا الأمر خلق جوا من الثقة في مصداقية هذا التطبيق، فكان المستخدمون على ثقة بأن من يشاركونهم تصفح المنصة، هم جيران حقيقيون تابعون لهذا الحي.
والمنصة، حققت انتشارا واسعا بين عديد من الأحياء في مدينة سان فرانسيسكو، وشملت مبادرات دعم متبادلة بين السكان.
وفي يوليو/تموز من عام 2012، نجحت المنصة في جمع تبرعات من عدد مختلف من الممولين، بلغت قيمتها خلال هذا العام فقط 18 مليون دولار.