ماكرون يرغب في إعادة بناء العلاقات بين فرنسا والولايات المتحدة
الرئيس الفرنسي تحدث عن "حوار حقيقي" دار بين باريس وموسكو بشأن سوريا وساعد في بعث رسائل إلى نظام الأسد
أبدى الرئيس إيمانويل ماكرون رغبته في إعادة بناء العلاقات الاستراتيجية بين فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن القضايا السياسية والعسكرية ومكافحة الإرهاب ستتيح ذلك.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الأسبوعية ونشرتها وكالة الأنباء الفرنسية الأحد، أن هناك تنسيقا فرنسيا أمريكيا في العديد من المجالات لا سيما السياسية والعسكرية، لافتا إلى أن الرئيس دونالد ترامب لم يُقرّر شن ضربات في سوريا إلّا بعد أن تحدّث إليه.
ورأى ماكرون أنّ الضربات الأمريكية البريطانية الفرنسية على سوريا كانت "عملية معقدة ناجحة جدا ومنسّقة في شكل ملحوظ بين ثلاثة حلفاء".
وقال إن ترامب "لم يكُن في الثامن من أبريل/نيسان قد اتخذ قرارا بشأن الرد على الهجمات الكيماوية، وقلتُ له إن رئيس النظام السوري بشار الأسد يختبرنا وإنه ليس واردا أن نشن حربا على سوريا ولكن بالنظر إلى الأدلة التي في حوزتنا فإن ضربتنا المشتركة للمواقع الكيماوية حاسمة بالنسبة إلى مصداقيتنا".
وأشار الرئيس الفرنسي إلى "حوار حقيقي" بين باريس وموسكو دار بشأن سوريا ساعد في بعث رسائل إلى نظام الأسد، موضحا أنه أجرى محادثة هاتفية "هادئة" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اليوم الذي تم فيه شن الضربات.
وفي هذا الصدد، قال: "أعتقد أن (بوتين) فهم تصميمنا وأنني أردت تجنّب التصعيد".
وبالنسبة للملف النووي الإيراني الذي قد يعلن الرئيس الأمريكي انسحاب بلاده منه خلال أسبوع، أكد ماكرون أنه كان من الصعب إقناع ترامب بالإبقاء على الاتفاق خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن.