جراحة تحويل مسار المعدة تخفف "الضغط" و"السكري"
عملية تحويل مسار المعدة المصغر ويتم تصغير المعدة بالمنظار عن طريق عمل جيب علوي في أعلى المعدة في حجم إصبع الإبهام.
تتحكم عوامل بعيدة عن إرادة الإنسان في كونه معرضا لاكتساب الوزن الزائد عن غيره، ومنها عامل الوراثة والجينات، لذلك يأتي دور الجراحات كعلاج لمرض السمنة، والتي يقول طبيب مصري إن لها فوائد صحية أخرى، مثل تخفيف ضغط الدم ومستوى السكر في الدم.
ومن بين جراحات علاج السمنة عملية تحويل مسار المعدة المصغر، والتي يتم فيها تصغير المعدة بالمنظار عن طريق عمل جيب علوي في أعلى المعدة في حجم إصبع الإبهام، يقوم بعمل المعدة وفصله عن بقية المعدة باستخدام دباسات حديثة جداً مع توصيل الأمعاء الدقيقة بالجيب العلوي، وتوصيل الأمعاء مع الأمعاء فيتم الشعور بالشبع بعد تناول كمية قليلة من الطعام، وبالتالي يحد من تناول الطعام والشعور بالامتلاء والشبع.
ويقول الدكتور إبراهيم كامل، أستاذ جراحات التجميل والجلد والليزر في القاهرة، إن تحويل مسار المعدة المصغر عبارة عن عمل جيب صغير في المعدة باستخدام المنظار، ويكون من 4 - 5 فتحات صغيرة في جدار البطن، بالقرب من العضلة العاصرة للمريء، بحيث يتم تجاوز 2 متر من الأمعاء الدقيقة، وهي تؤدي إلى تحسن الصحة العامة للشخص وتقليل الشعور بالجوع.
وأوضح كامل أن الفرق الرئيسي بين عملية تحويل مسار المعدة وتحويل مسار المعدة المصغر، هو وجود جهاز واحد بدلا من اثنين من أجهزة التوصيل بين المعدة والأمعاء، مما يساهم في تقليل وقت إجراء العملية من ساعتين إلى ما يقارب 45-60 دقيقة، بالإضافة إلى أنها تقلل من مخاطر انسداد الأمعاء.
ويشير كامل إلى فوائد عملية تحويل مسار المعدة المصغر، حيث يشفى المريض من مرض السكر بنسبة 100%، مشيرًا إلى أن الجراحة تعمل على تقليل حجم المعدة، والتي تساهم في تقليل كمية امتصاص الطعام من الأمعاء لتحقيق معادلة فقدان الوزن، بالإضافة إلى أنها تكفل الهبوط السريع وتحافظ على الوزن لـ10 سنوات.
ويقول كامل "هناك فوائد صحية أخرى لجراحة تحويل مسار المعدة المصغر، فإن إجراءها يخلص المريض من ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات السكر في الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية".
وحدد أستاذ جراحات التجميل والجلد والليزر عدة اشتراطات لإجراء عملية تحويل مسار المعدة المصغر أهمها:
- أن يكون عمر المتقدم للعملية بين 18 سنة إلى 65 سنة.
- ضرورة إجراء فحوصات لحساب مؤشر كتلة الجسم، والتي لابد أن تكون أعلى من 40 (مع وجود استثناءات لمرضى القلب والسكري).
- ضرورة الحرص على أن يكون ضغط الدم متوازن.
- التأكد من عدم وجود أي نوع من الحساسية تجاه الأدوية التي سيتم استخدامها.