مشاعر جياشة انتابت جراح العظام، محمد أبو ناموس، عندما احتضن ربما للمرة الأخيرة ابنته، قبيل مغادرتها غزة.
"أبو ناموس" أكد أنه قرر البقاء في القطاع لرعاية آلاف الجرحى جراء القصف الإسرائيلي.
وتحمل أسرة أبو ناموس الجنسية المولدوفية، وهي من بين المئات من سكان غزة الذين يحملون جوازات سفر أجنبية وسمح لهم بالمغادرة إلى مصر عبر المعبر.
أبو ناموس أوضح لـ"رويترز"، بينما يجلس إلى جوار زوجته وابنته: "قطاع غزة بأكمله غير آمن. ولهذا السبب من الأفضل أن أخرجهم حتى أتمكن من التركيز على عملي في علاج المرضى".
وأضاف "قطعا سأخرجهم، لكني سأبقى في قطاع غزة ولن أغادره".
وفي قطاع غزة، قُتل جراء القصف الإسرائيلي 10569 شخصاً، معظمهم من المدنيين وبينهم 4324 طفلاً، ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التحذير من أن غزة تتحول إلى "مقبرة للأطفال".
وفي هجوم مسلح غير مسبوق شنته حركة حماس الشهر الماضي، على جنوب إسرائيل قتل نحو 1400 شخص غالبيتهم من المدنيين وقضوا في اليوم الأول للهجوم بحسب السلطات الإسرائيلية، بالإضافة إلى إصابة 3000 آخرين، إضافة إلى 242 تم اقتيادهم إلى قطاع غزة.