في حديث على هامش افتتاح المتحف المصري الكبير، كشف الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، عن واحدة من أبرز المفاجآت الأثرية التي يحتضنها المتحف، وهي "بلطة حجرية" تعد أقدم قطعة أثرية في تاريخ البشرية.
وأوضح وزيري أن هذه البلطة تم اكتشافها في صحراء العباسية عام 1926، وأظهرت الدراسات الجيولوجية الحديثة أن عمرها يقدر بنحو 700 ألف عام، مما يجعلها شاهدًا فريدًا على تطور الإنسان القديم وقدرته على صناعة الأدوات الحجرية في مراحل مبكرة جدًا من التاريخ.
وأضاف أن الوقوف أمام هذه القطعة الفريدة يمنح الزائر شعورًا استثنائيًا بعمق التاريخ الإنساني الذي مرت به أرض مصر، مشيرًا إلى أن المتحف المصري الكبير لا يقتصر على كونه صرحًا معماريًا ضخمًا، بل يمثل تجربة حضارية شاملة تجمع بين الماضي العميق والحاضر المعاصر.
وفي ختام حديثه، دعا وزيري إلى استبدال المقولة الشائعة بأن "مصر تمتلك ثلث آثار العالم" بعبارة أكثر دقة وهي: "مصر تملك آثارًا لا تُقارن"، مؤكدًا أن ما تحتويه أرض مصر من كنوز أثرية لا يمكن قياسه أو حصره.
جدير بالذكر أن المتحف المصري الكبير تم افتتاحه رسميًا مساء السبت 1 نوفمبر / تشرين الثاني 2025 بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعدد من قادة ورؤساء دول العالم، في احتفال ضخم شهد عروضًا فنية وأداءً موسيقيًا مميزًا احتفاءً بتاريخ مصر وحضارتها الممتدة عبر آلاف السنين.