وزراء خارجية الخليج ومصر والأردن والمغرب.. اجتماعات لبحث أزمات المنطقة
انطلقت، الأحد، بالعاصمة السعودية الرياض، 4 اجتماعات تضم وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع وزراء خارجية مصر والأردن والمغرب بشكل منفصل، في إطار التعاون المشترك لإيجاد حلول لأزمات المنطقة.
وبدأ اجتماع المجلس الوزاري الخليجي الـ159، بحضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون، برئاسة الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس الوزارء وزير خارجية قطر (رئيس الدورة الحالية).
- أمين عام «التعاون الخليجي»: «قمة الحكومات» تتصدى للتحديات الملحة عالميا
- الذكرى الـ43 لتأسيس «مجلس التعاون».. الإمارات تعزز التضامن الخليجي
وعلى هامش الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون، تعقد 3 اجتماعات منفصلة مع وزراء خارجية كل من مصر، سامح شكري، والأردن أيمن الصفدي، والمغرب ناصر بوريطة.
الاجتماع مع مصر
وبدأ الاجتماع الأول مع مصر، بكلمة لوزير الخارجية المصري، سامح شكري، أكد فيها أن "المنطقة تواجه أزمات متفجرة تلقي بأعباء وتبعات على عاتق مصر ودول الخليج".
وأضاف شكري أن "حرب غزة شديدة الدموية، وتحمل تبعات سياسية وأمنية وإنسانية شديدة الخطورة تمتد للمنطقة ككل وتلقي بظلالها على السلم الدولي".
ولفت وزير الخارجية المصري إلى أن "الحروب والحلول الأمنية لم تقدم للمنطقة إلا المزيد من العنف والتطرف".
وأشار إلى أن "الاعتداءات الإسرائيلية تتسبب في اضطرابات إقليمية تتوسع وأهمها سلامة الملاحة في البحر الأحمر والوضع في لبنان".
وحول أزمة سد النهضة الإثيوبي، قال وزير الخارجية المصري إن "سياسات إثيوبيا غير حكيمة ولا تراعي الحد الأدنى لمصالح حسن الجوار ولا تلتفت سوى للمصالح الفردية".
وبين أن "سياسات إثيوبيا هي ما دفعت مصر لاتخاذ قرار بإيقاف مشاورات سد النهضة لأنها لن تفضي لأي نتيجة".
بدوره، أكد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، على وقوف المجلس مع الشعب الفلسطيني، مطالبا بالوقف الفوري لإطلاق النار.
وأضاف خلال كلمته بالاجتماع: "أنوه بأهمية مبادرة السعودية بالشراكة مع مصر والأردن والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي لإعادة إحياء عملية السلام في فلسطين".
وشدد على أن "الأمن المائي لمصر والسودان جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي ونرفض أي إجراء يمس بحقوقهما في مياه النيل".
الاجتماع مع الأردن
وخلال الاجتماع مع الأردن، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، الأحد، إن "إسرائيل لا تزال تمنع دخول المساعدات بشكل كاف إلى قطاع غزة".
ونقلت قناة "المملكة" الأردنية عن الصفدي قوله ، خلال كلمة الأردن في الاجتماع الوزاري المشترك بين الأردن ودول مجلس التعاون الخليجي، إن "الجميع يواجه التحدي الأكبر في المنطقة وهو استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة".
وتابع: "نعمل جميعا من أجل وقف هذا العدوان ومن أجل إيصال المساعدات الإنسانية الكافية لأكثر من 2.3 مليون فلسطيني يواجهون المجاعة حسب تقديرات منظمات أممية وغيرها وما تزال إسرائيل تمنع دخول المساعدات بشكل كاف لها".
وأكّد أن القضية الفلسطينية هي "قضيتنا المركزية جميعا ولن نأل جهدا في العمل من أجل إنهاء هذا العدوان ومن أجل القيام بكل ما يلزم لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم والذي لن يتحقق إلا إذا حصل الفلسطينيون على جميع حقوقهم المشروعة وفي مقدمتها حقهم في الدولة والحرية على ترابهم الوطني على خطوط الرابع من حزيران/يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة".
ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل فاعل ليس فقط لوقف العدوان على غزة ووقف الإجراءات "اللاشرعية" التي تستمر إسرائيل بالقيام بها في الضفة الغربية المحتلة، ومنع المصلين من ممارسة شعائرهم الدينية على أبواب شهر رمضان المبارك.
وتابع الصفدي: "أتطلع للعمل معكم جميعا ليس فقط على تطوير علاقاتنا الثنائية لكن أيضا من أجل إنهاء هذا العدوان و وإيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل الذي لن تنعم منطقتنا بالاستقرار ما دام الاحتلال مستمرا وما دام هذا الصراع مفتوحا".
aXA6IDE4LjExNi45MC4xNjEg
جزيرة ام اند امز