الحمد الله: اسم مصر ارتبط ولا يزال بقضية فلسطين
رئيس الوزراء الفلسطيني قال إن لمصر دورا رياديا وتاريخيا في صنع السلام ودعم الحقوق الفلسطينية في جميع المحافل والمنابر الدولية.
قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، الثلاثاء، إن اسم الدولة المصرية ارتبط ولا يزال بقضية فلسطين، معبرا عن الاعتزاز بجهود القاهرة في الدفع بالمصالحة والوحدة بين الفصائل الفلسطينية.
جاء حديث رئيس الحكومة الفلسطينية في وقت تعقد فيه حركتا فتح وحماس، سلسلة لقاءات في القاهرة برعاية المخابرات المصرية.
واستقبلت القاهرة قادة من حركة فتح، الأحد، كما تستعد لاستقبال وفد من حركة حماس لتحقيق المصالحة الفلسطينية بالتوازي مع حراك مع الأمم المتحدة لإبعاد شبح الأزمة الإنسانية عن قطاع غزة.
وقال الحمد الله، خلال كلمته في رام الله بمناسبة العيد الوطني المصري، الذي يصادف أيضا ذكرى ثورة 23 يوليو، إنه :"لقد ارتبط اسم مصر ولا يزال بقضية فلسطين، واختلط نضالنا وكفاحنا لنيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة، بمواقف مصر الداعمة لقضيتنا الوطنية، حيث هب على مدار التاريخ، رجالاتها وقادتها دفاعا عن فلسطين".
وألقى الحمد الله كلمته نيابة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الاحتفال الذي نظم بحضور السفير المصري لدى فلسطين عصام الدين عاشور، وعدد من الوزراء وأعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، وممثلي البعثات الدبلوماسية، وشخصيات رسمية ووطنية ودينية.
وأضاف رئيس الحكومة الفلسطينية أن "لمصر دورا رياديا وتاريخيا في صنع السلام ودعم الحقوق الفلسطينية في جميع المحافل والمنابر الدولية، بل وأسهمت في وضع أسس دولة فلسطين وتحقيق استقرارها وحماية هويتها ومقدساتها".
وأكد أن فلسطين تعتز بالجهود الكبرى التي تبذلها القاهرة في الدفع قدما بالمصالحة والوحدة الفلسطينية وتذليل العقبات أمامها، والدعم الدائم الذي تقدمه لإعادة إعمار قطاع غزة بعد ثلاث حروب قاسية تعرض لها، وحصار ممتد منذ أكثر من عقد، مضيفاً: "نعم، إن ما يربطنا بمصر هو رباط قوي متين يشكل جزءا لا يتجزأ من هوية فلسطين وتاريخها".
وتابع الحمد الله: "ثورة يوليو المجيدة والملهمة، أسست للكرامة والتنمية والعدالة الإنسانية وصانت الاستقلال والقرار الوطني المصري، وأكدت مركزية القضية الفلسطينية، فوجدت المبادئ الوطنية والقومية، واحتلت مكانة مهمة في التاريخ وفي الوجدان والضمير العربي ككل".
وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى أنه: "من أرض فلسطين، ونيابة عن الرئيس محمود عباس، نرسل لمصر رئيسا وحكومة وشعبا، كل التهاني بعيدها الوطني، ونتمنى أن يديم أمنها واستقرارها ومجدها، لتبقى كما كانت دوما، الملاذ والمدافع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".
وأضاف الحمد الله: "نتطلع إلى استمرار التعاون الوثيق والبناء بين بلدينا وحكومتينا، وإلى تعزيز الدعم العربي والإسلامي لقضيتنا الوطنية، والتصدي لمحاولات إسرائيل تقويض حل الدولتين وتدمير المشروع الوطني الفلسطيني، وندعو إلى أكبر اصطفاف عربي ودولي لدعم موقف الرئيس الفلسطيني في رفض الإملاءات الأمريكية والإسرائيلية، ورفض ما يسمى "صفقة القرن" و"قانون القومية الإسرائيلي".
وقال الحمد الله إنه: "في هذا السياق، نعول بل ونراهن على مصر الأبية، وعلى حراكها المؤثر، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لنجدة القدس والتصدي لمحاولات تغيير واقعها وطمس هويتها وحماية الشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال وطغيانه".