"أحبي جسدك" دعوة للتحرر بعيدا عن "معايير الجمال"
رفض وإخفاء وتمويه أجزاء من الجسم، بسبب نمط تربوي أو نماذج فرضها المجتمع أو اعتقادات مترسخة، يولد إحساسا بفقدان الثقة في النفس.
تبحث المرأة دائما عن الجسد المثالي، خاصة البدينات، واللاتي عانين السيلوليت والدهون وعدم تماشي أجسادهن مع بعض "معايير الجمال" التي ترسخت في أذهان المجتمعات التي يعشن فيها.
تقول ديانا م. رسينيكوف، المتخصصة في علم الجنس، إن "رفض وإخفاء وتمويه أجزاء من الجسم سواء بسبب نمط تربوي معين أو بسبب النماذج التي فرضها المجتمع أو اعتقادات ذهنية مترسخة منذ الطفولة يولد إحساسا بفقدان الثقة في النفس".
وتضيف أن كل ذلك "يحول دون التمتع بحياة اجتماعية طبيعية"، لذا تتساءل: "لماذا لا نحطم تلك القوالب ونصبح سعداء بأنفسنا؟".
وفي خطوة جريئة لبعض المشاهير، أمثال المغنية الأمريكية أليشيا كيز، التي وضعت صورة لها على انستقرام، أظهرت فيها التجاعيد الصغيرة الموجودة في جسدها، باتخاذ هذا الطريق، وأظهرن للعالم مظهرهن الحقيقي عبر الشبكات الاجتماعية.
تأمل الجسد
يحث كتاب "Happy Body" أو (جسم سعيد) للفرنسيتين آن شارلوت فريز وكاثرين بيولي على "تعلم حب وتقبل النفس" من خلال التدريب على تخصيص وقت لتأمل الجسد برمته لتجنب تركيز الانتباه دائما على تلك العيوب.
تشير مؤلفتا الكتاب إلى أن "من الضروري الاعتراف بالأشياء التي تقيدك والبحث عن كل ما هو إيجابي لتعزيزه وإظهاره للآخرين لأنك تمثلين ما تظهرينه".
الإسبانية أوليفيا توخا في كتابها "La Reina eres tú" أو (الملكة هي أنت) أن الخطوة التالية للتمتع بحياة "خالية من التعقيدات وكاملة" هي "تولي مسؤوليات حياتك".
وتستعرض توخا في كتابها 7 قواعد "أساسية" لتحقيق ذلك مثل "أتقبل نفسي بأكملها" و"أمنح نفسي لقب شخص جميل" و"أتحرر من أغلالي" ضمن قواعد أخرى.
ممارسة الرياضة، مثل المشي أو الجري لمدة ساعتين في الأسبوع، تولد العديد من ردود الفعل البدنية في الجسم، مثل امتصاص المغذيات والأكسجين في الدم، مما يؤثر بشكل إيجابي على الحالة المزاجية فضلا عن الحفاظ على اللياقة البدنية.
لا للعُقد
فيما تقول ماريا إيثكييردو، أستاذة التغذية وعلوم الغذاء بجامعة برشلونة، إن "تناول الطعام بشكل جيد والتمتع بتناوله هو أيضا ضروري من أجل الشعور بحالة جيدة"، مضيفة أن "الجسد يعلم ما يروق له وما لا يروق له، ويطلب ما يحتاجه في جميع الأوقات، لذا عليكِ الاستماع إليه".
يستعرض كتاب "وداعا لعقدة الأجسام غير المثالية" للمؤلفتين الإسبانيتين لوثيا تابوادا وراكيل كوركوليس "برنامجا من 20 يوما لتعلم الاهتمام بالذات من الداخل والخارج" ولكن بالأخص لقول "لا" لكل تلك العُقد.
ويقترح الكتاب خلال الأسبوع الأول "تحسين صورة الذات للحصول على أعلى تقدير للذات" أو قبول أن "العيوب تجعلك فريدة من نوعك"، لذلك بعض التمارين مثل كتابة "3 جوانب جذابة لك سيساعد على إبراز نقاط القوة الخاصة بك وتعزيز صورتك الذاتية".
أما في الأسبوع الثاني من البرنامج، يعول الكتاب على "حب نفسك لأن أفضل حب هو حب النفس".
والتمرين الذي يخدم هذا الغرض عبر النظر في المرآة مع الالتفات إلى الكلمات التي تتبادر إلى ذهنك، ثم النظر مرة أخرى و"التحدث إلى الصورة المنعكسة في المرآة مثلما تريدين أن يتحدث الآخرون إليك".