سوق النفط تترقب استفتاء كردستان العراق
استفتاء إقليم كردستان العراق يحظى باهتمام سوق النفط؛ نظرا لأن الإقليم يحتوي على 45 مليار برميل من احتياطيات الخام.
قالت شبكة الأنباء الأمريكية "بلومبرج" إن استفتاء إقليم كردستان العراق، الإثنين، يحظى باهتمام شديد من الأطراف الفاعلة في سوق النفط؛ نظرا لأن الإقليم يحتوي على 45 مليار برميل من احتياطيات الخام، بحسب تقديرات حكومة الإقليم، أي أكثر من احتياطيات نيجيريا أحد أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك".
وأشارت "بلومبرج" إلى أن الإقليم أنتج 544.6 ألف برميل يوميا في 2016، وشكل الإنتاج 12% من إجمالي النفط العراقي، ومن المتوقع أن يرتفع الإنتاج إلى 602 ألف برميل هذا العام.
وقالت "بلومبرج" إن مدينة كركوك الحدودية الغنية بالنفط هي مصدر القلق في ظل التنازع عليها بين السلطات الحاكمة في بغداد وإقليم كردستان.
وعبرت عن قلقها من تطورات الأوضاع التي يمكن أن تشهد اندلاع صدام يتسبب في تضرر الإنتاج النفطي، بحسب الشبكة الأمريكية.
وبحسب المختصين بشؤون الشرق الأوسط، فإن معارضة تركيا للاستفتاء بسبب وجود أقلية كردية على أراضيها يمكن أن تؤدي إلى إغلاق خط الأنابيب الذي يمكن أن ينقل النفط إلى ميناء جيهان التركي، وهو الأمر الذي من شأنه إحباط المكاسب التي حققها إقليم كردستان من صناعة الطاقة في الفترة الأخيرة.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن جون فيرير، الرئيس التنفيذي لشركة جلف كيستون النفطية، قوله إنه لا يمكن التعليق بشكل واضح عن النتائج التي سيخلفها الاستفتاء وتأثر الشركات العاملة في حقول النفط، لكن صناعتنا –النفط - هي أهم صناعة في المنطقة ومن مصلحة الجميع حمايتها.
وتعمل شركات عالمية في الإقليم منها جلف كيستون التي تعمل في حقل شيكان وشركة "دي أن أو" المسؤولة عن حقل توكي، وشركة جينيل للطاقة، بالإضافة إلى شركة "كي إيه آر" المحلية والتي تعمل في حقول خورمالة وأفانا.