قفزة كبيرة في حصة الصين بانبعاثات الكربون.. هل تفي بـ"وعد الفحم"؟
تتضح مدى أهمية خطة الصين لتخفيض استخدام الفحم في توليد الكهرباء، بعد الإعلان عن ارتفاع حصتها من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عالميًا.
قالت مجموعة "مشروع الكربون العالمي" البحثية، اليوم الخميس، إن حصة الصين من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عالميًا العام الماضي ارتفعت بشكل كبير إلى نحو 31% من إجمالي الانبعاثات.
كانت الصين قد أعلنت أمس الأربعاء، أنها تستهدف تخفيض 1.8% في متوسط استخدام الفحم لتوليد الكهرباء بحلول 2050، في محطات الطاقة على مدار السنوات الخمس المقبلة، في مسعى لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وجاء هذا الإعلان من اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين بعد أيام قليلة من انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 26" في غلاسكو باسكتلندا.
وارتفعت حصة الصين من ثاني أكسيد الكربون بنسبة 27% في عام 2020، مقارنة بعام 2019، وبالأساس بسبب الجهود من جانب الولايات المتحدة ، ثاني أكبر متسبب للانبعاثات في العالم، والاتحاد الأوروبي، الثالث عالميا، للحد من انبعاثاتهما.
وبالمقارنة مع اقتصادات رئيسية أخرى، كانت الصين أسرع في كبح جائحة فيروس كورونا، ما نتج عن بدء اقتصادها في النمو مجددا بشكل مبكر عن غيره.
ونما الاقتصاد الصيني العام الماضي، بينما انكمش معظم الاقتصادات الأخرى، وكان بالإمكان ملاحظة آثار ذلك في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
ووفقا لمشروع الكربون العالمي، ارتفعت انبعاثات الصين من ثاني أكسيد الكربون، المحرك الرئيس للاحترار العالمي، بنسبة 1.4% على أساس سنوي.
وعلى النقيض، انخفضت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 10.6% في الولايات المتحدة وبنسبة 10.9% في الاتحاد الأوروبي.
وتوقعت المجموعة ارتفاعا سنويا بنسبة 5.5% في الصين وزيادة بنسبة 4.4% في الهند.
ومن المتوقع أن تتراجع انبعاثات الولايات المتحدة هذا العام بنسبة 3.7% والاتحاد الأوروبي بنسبة 4.2%.
ووفقا لوكالة أنباء رويترز، هبط متوسط استخدام الفحم لتوليد الكهرباء في ثاني أكبر اقتصاد في العالم بحوالي 17.4% على مدار الأعوام الخمسة عشر حتى 2020 .
ولم يشر بيان لجنة التنمية والإصلاح إلى مؤتمر الأمم المتحدة الذي غاب عنه الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وتعتبر الصين أكبر مصدر للانبعاثات الغازية المسببة لارتفاع درجات الحرارة في العالم وتعهدت بخفض صافي الانبعاثات إلى الصفر بحلول 2060 .