مؤتمر عالمي للسياحة العلاجية في أبوظبي منتصف أكتوبر
المؤتمر يشارك فيه 100 خبير ومتحدث من مقدمي الخدمات الطبية وشركات التأمين والمشترين والوزارات يمثلون أكثر من 90 دولة
تستضيف أبوظبي منتصف أكتوبر/تشرين الأول المقبل الدورة الـ12 من المؤتمر العالمي للسياحة العلاجية والرعاية الصحية العالمية بمشاركة 100 خبير ومتحدث الذي يعقد لأول مرة خارج أمريكا الشمالية منذ 11 عاماً.
والمؤتمر الذي يعد الحدث السنوي لجمعية السياحة العلاجية، وينظمه مكتب أبوظبي للمؤتمرات التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بالتعاون مع دائرة الصحة في أبوظبي.
ويجمع المؤتمر ممثلين عن أبرز الجهات الفاعلة في القطاع من مقدمي الخدمات الطبية وشركات التأمين والمشترين والوزارات من أكثر من 90 دولة.
ويشهد اليوم الأول للمؤتمر عقد القمة الوزارية وبعض الجولات الميدانية للمستشفيات، بالإضافة إلى ورشة عمل على مدار اليوم للعاملين في القطاع، فيما سيتضمن ثاني وثالث أيام المؤتمر الكلمات الرئيسية وثلاث جلسات تعليمية.
وقال جوناثان إديلهايت الرئيس والشريك المؤسس لجمعية السياحة العلاجية والمؤتمر العالمي للسياحة العلاجية والرعاية الصحية العالمية في أبوظبي: "تسهم السياحة العلاجية والسفر لأسباب طبية في خلق تأثير اقتصادي كبير على كامل قطاع السياحة، إذ يمكن أن يقضي السياح بغرض العلاج أسابيع عدة في هذه الوجهات إلى جانب أفراد الأسرة".
وأضاف إديلهايت "أرست أبوظبي الركائز الأساسية التي أسهمت في ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية المستوى في مجال الرعاية الصحية، ونعتز بشراكتنا معها في هذه المبادرة والرحلة".
وتابع "عبر الدعم الذي وفرته حكومة أبوظبي، سنتمكن من تنظيم أكبر برنامج للمشترين على الإطلاق، يجمع بين ما يزيد عن 100 من أبرز مشتري الرعاية الصحية من جميع أنحاء العالم".
وأوضح أنه "خلال تواجدهم في أبوظبي سيقومون بعدد من الجولات الميدانية للمستشفيات في أبوظبي، فضلاً عن مجموعة من الاجتماعات المباشرة؛ الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تسريع نمو مبادرة السياحة العلاجية في أبوظبي".
من جهته، قال سيف سعيد غباش وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي "تأتي استضافة أبوظبي للمؤتمر العالمي للسياحة العلاجية والرعاية الصحية العالمية بالتوافق مع استراتيجيتنا الرامية إلى تحويل الإمارة إلى مركز عالمي للرعاية الصحية، فنحن فخورون بشراكتنا مع جمعية السياحة العلاجية".
وتابع "تتمتع المنطقة بإمكانات هائلة للنمو، ويشكل قطاع السياحة العلاجية أحد مجالات التركيز الرئيسة لدينا في الوقت الحالي، إذ يعد إحدى وسائل تعزيز النمو الحيوي للعاصمة، بما ينسجم مع خطط التنويع الاقتصادي لدولة الإمارات".
وأضاف "تمتلك أبوظبي بنية تحتية تؤهلها لتكون واحدة من أكثر الوجهات المفضلة للسياحة العلاجية في العالم، انطلاقاً من المستوى العالمي للرعاية والمرافق الطبية المتوفرة في الإمارة".
وتابع "إلى جانب تنوع معالمها الثقافية والتجارية والترفيهية، في مناخ آمن وملائم للعائلة، وكلنا ثقة في إمكانات أبوظبي وقدرتها على توفير أفضل رعاية طبية وخلق تجارب لا تنسى، ليس للمرضى فحسب، بل لعائلاتهم ولمقدمي خدمات الرعاية أيضاً".
والجدير بالذكر أن السياحة العلاجية هي إحدى الركائز الرئيسة في رؤية إمارة أبوظبي الاقتصادية الرامية إلى ترسيخ مكانة إمارة أبوظبي كإحدى أكثر الوجهات المفضلة في العالم.
وفي هذا السياق، قال محمد حمد الهاملي وكيل دائرة الصحة في أبوظبي: "تتميز أبوظبي بقدرتها على تسهيل الوصول إلى أشهر الأطباء العالميين، وخدمات الرعاية الطبية وفق أعلى المستويات العالمية، بالإضافة إلى بنيتها التحتية الطبية الحديثة، وتوافر المرافق والعلاجات".
وتابع "كما كثفت دائرة الصحة استثماراتها لدعم جهود تأسيس مركز جذب للسياحة العلاجية، بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ما أثمر عن إطلاق بوابة السياحة الطبية التي توفر كل ما يحتاجه السائح لأجل العلاج في مكان واحد".
وأكد "نسعى من خلال هذا التعاون المشترك إلى تعزيز مكانة الإمارة كمركز للسياحة العلاجية في المنطقة".
ويتناول المؤتمر هذا العام موضوع "تخطي الحواجز"، وقد أسهم موقع إمارة أبوظبي الاستراتيجي وسهولة الوصول إليها، في جعل حضور المؤتمر العالمي للسياحة العلاجية والرعاية الصحية العالمية هذا العام أسهل من أي وقت مضى.